بيروت- لبنان اليوم
أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على تعلّق لبنان بالمبادئ السامية للأمم المتحدة وميثاقها وبما تطمح إليه من أهداف نبيلة لصالح شعوب العالم، داعيا إلى إدخال الإصلاحات اللازمة على طريقة عمل هذه المؤسّسة الدولية، وعلى مضاعفة السعي لمساعدة الدول المحتاجة في سبيل مستقبل أفضل.
ودعا العماد ميشال عون العالم "إلى مساعدتنا في تأمين العودة الآمنة للنازحين السوريين إلى ديارهم لأن لبنان الذي يئن من وطأة الأزمات غير المسبوقة التي تثقل كاهله، لن يستطيع الاستمرار في استضافة أكبر عدد من اللاجئين في العالم نسبة إلى عدد السكان"، وشدد على أن الصعوبات لن تثني لبنان عن متابعة دوره الإيجابي على الصعيد الدولي، وتفاعله البنّاء مع الأمم المتحدة وضمن الأسرة الدولية.
جاء كلام رئيس الجمهورية في خلال كلمة له ألقاها ليل أمس عبر الفيديو لمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة الذي نُظم في قاعة الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال في كلمته: "نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة عبر الشاشات بسبب ما فرضه فيروس كوفيد-19 من تداعيات تركت آثارها العميقة علينا جميعًا وعلى كل الصعد. إن لبنان، وهو من الدول الخمسين التي شاركت في تأسيس الأمم المتحدة في العام 1945 في سان فرنسيسكو، ومن الذين ساهموا في وضع وصياغة شرعة حقوق الإنسان في العام 1948، يغتنمها مناسبة لإعادة التأكيد على تعلقه بالمبادئ السامية للأمم المتحدة وميثاقها، وبما تطمح إليه من أهداف نبيلة لصالح شعوب العالم.
وتطرّق الإعلان الذي توافقنا عليه جميعاً لكي يصدر عن هذه المناسبة الى طموحات الأمم المتحدة، وانجازاتها، وبعض خيبات الأمل من أحلام وآمال لم تتحقق مما يستدعي العمل على ادخال الاصلاحات اللازمة على طريقة عمل هذه المؤسّسة الدولية، وعلى مضاعفة السعي لمساعدة الدول المحتاجة في سبيل مستقبل أفضل.
مما لا شك فيه، أن لبنان، وخلال الأزمات العديدة التي عصفت به قد وجد في منظمة الأمم المتحدة عامل دعم للاستقرار عبر قوات اليونيفيل، وشريكاً في التنمية عبر أجهزتها العاملة في بلادي. وإذ أشيد بما تقدمه هذه المنظمة والدول الصديقة من مؤازرة ومساندة على طريق معالجة التداعيات الضخمة لانفجار مرفأ بيروت، والتعافي من الأزمة الاقتصادية والمالية، أدعو العالم الى مساعدتنا في تأمين العودة الآمنة للنازحين السوريين الى ديارهم لأن لبنان الذي يئن من وطأة الأزمات غير المسبوقة التي تثقل كاهله، لن يستطيع الاستمرار في استضافة أكبر عدد من اللاجئين في العالم نسبة إلى عدد السكان.
على الرغم من كل المعاناة، فإن لبنان، الذي شارك في تأسيس الأمم المتحدة، والذي تبوأ مرتيْن مقعداً غير دائم في مجلس الأمن، واتخذ قراراً العام الفائت بأن يشارك في قوات حفظ السلام ولو بشكل رمزي في البداية، والذي أطلق مبادرة لإنشاء "أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار" حظيت بدعم الأمم المتحدة في العام الماضي عبر القرار 344/73، يؤكد أن الصعوبات لن تثنيه عن متابعة دوره الايجابي على الصعيد الدولي، وتفاعله البنّاء مع الأمم المتحدة وضمن الأسرة الدولية".
قد يهمك أيضا :
اللبنانيون يُهاجمون عون بعد تصريحه عن عدم توافُق الفرقاء على تشكيل الحكومة