افتتحت هيلاري كلينتون حملة الانتخابات العامة الخاصة بها بعرض نفسها قوة ضد منافسها الجمهوري دونالد ترامب، وتخلل أول إعلان للانتخابات العامة الصادر عن حملتها مقاطع لترامب يهدد المتظاهرين ويستهزأ بمراسل معاق، ومشاهد أخرى تظهر كلينتون وهي تزور المصانع وتحيي مجموعات متنوعة من الناخبين وتنزل من الطائرة عندما كانت وزيرة للخارجية، وانتهى الفيديو الذي استمر لدقيقة واحدة بالقول: "ما هي أميركيا التي تريدونها؟ هل تريدون أميركيا مقسمة أم قوية وموحدة؟ أعتقد أننا سنكون أقوى معًا."

وصرح مساعدوا كلينتون  أنها ستطلق حلمتها الاثنين في كليفلاند قبل أن تتوجه إلى بيتسبرغ ويسكونسن لمتابعة الحلمة التي تحمل اسم "من نحن"، وفي الأحد كتب ترامب على توتر يقول: "وضعت كلينتون إعلان كاذب عني يظهر أنني أقلد صحافي معاق بعد أن غير قصته، ولكني لم أسخر من المعاقين أبدًا، العار عليها."

وأقلع سباق الانتخابات العامة بعجلة من أمره في الولايات الانتخابية الكبرى بين ترامب وكلينتون هذا الأسبوع، وزار ترامب أمس بتسبرغ وهي مركز سكاني كبير في ولاية بنسلفانيا، الذي يعتقد أنه يمكن أن يستفيد فيها من أعوام أوباما ويحصل على أصوات البيض من الطبقة العاملة.

وتعتزم كلينتون التوجه إلى المدينة، الثلاثاء، أثناء زيارتها إلى أوهايو، الاثنين، ويسكونسن الأربعاء مع الرئيس أوباما الذي انضم إلى الرحلة رسميًا، ويخطط ترامب الاثنين لإلقاء خطاب كبير ضد كلينتون سيتكلم فيه عن أموال الزوجين، مدعيًا أنهما استفادا من اتصالاتهما السياسية كي يغنيا.

وسيسرع بعدها الى جرينسبورو بولاية نورث كارولاينا الثلاثاء بينما ستذهب هي إلى ولاية كارولاينا الشمالية وفيرجينيا في بداية الأسبوع المقبل، وتخطط كلينتون أن تواجه خطاب ترامب لأسلوبها الخاص في وقت لاحق هذا الشهر، وسيتركز خطابها على الاقتصاد وتخطط للنبش في أعمال ترامب الماضية، وسيكون خطابها هذا مشابها للخطاب الذي ألقته في سان دييغو عندما اقتبست من ترامب مقولة عن الساسة الخارجية وأخذت تسخر منها.

ويعتبر إعلانها الجديد إعلان تكتيكي، تقدم فيه ترامب زعيمًا غير لائق، في حين أن كلينتون تظهر فيه تجلس مع كبار الشخصيات في غرفتها، ويبدأ الإعلان "اليوم نحن نواجه خيار حولنا كأمة"، ثم تأتي صور ترامب وهو يقول: "أريد أن أسدد له لكمة في الوجه، أنا أقول لك"، وتتابع كلينتون في الإعلان: "هل نساعد بعضنا البعض؟" ثم يظهر ترامب مرة خرى يقول " اضربه بشكل جاد".

 ويأتي صوت كلينتون تقول " هل نحترم بعضنا البعض؟"، وأدرجت الحملة بعدها لقطات لترامب وهو يسخر من مراسل صحيفة "نيويورك تاميز"، فيما كلينتون تقول: "أنا أعرف ما اؤمن به، وهناك الكثير من الانقسام الحزبي والجمود، لقد حان الوقت لنتحد وراء أهداف بسيطة ومعروفة لبناء اقتصاد قوي يعمل على الجميع وليس على الفئة التي في الأعلى، اقتصاد يخلق فرص العمل التي يمكن أن تعيش من خلالها العائلات."

وتضيف: "العمل مع حلفائنا حول العالم والحفاظ على أسرارنا آمنة في الوطن أمر مهم، وإعطاء كل رجل وامرأة وطفل فرصة للارتقاء"، واستخدمت صورة لترامب مرة أخيرة في الإعلان بينما تتساءل "أي أميركيا نريد؟ هل نريد أميركيا منقسمة أن متحدة وقوية، اعتقد أننا دائما سنكون أقوى معًا".