واشنطن - عادل سلامة
وصلت شعبية دونالد ترامب الى أدنى مستوياتها منذ أن بدأ سعيه الرسمي إلى البيت الأبيض، وبعد أن فاز بترشيح حزبه لخوض سباق الرئاسة وصل الى نقطة 29 في استطلاعات الرأي، وبعبارة أخرى فان سبعة من كل 10 أميركيين يقولون أنهم لا يحبونه, وكانت الصورة بين الأقليات أكثر قتامة فتسعة من أصل 10 إسبان عبروا عن آرائهم السلبية في الرجل، وما يشفع لترامب ان الناخبون الأميركيون لا يحبون هيلاري كلينتون أيضا.
وأظهرت استطلاعات للرأي على شبكة "ايه سي نيوز" أن شعبيتها وصلت الى 43%، ولكن الأغلبية التي وصلت الى 55% قالوا أنهم لا يجبونها أيضا، وهذه كانت أيضا أسوأ نتيجة لها، وانخفضت شعبية ترامب في نفس الوقت ثماني نقاط الشهر الماضي فوصلت من 37% الى 29%، فيما صعد عدم تأييده 10 نقاط من 60 الى 70 نقطة.
وكانت أخر مرة شهد فيها هذا الانخفاض قبل أن يعلن عن ترشحه الرسمي لمنصب الرئيس، وانخفضت شعبية كلينتون نقطة واحدة في الشهر الماضي تراجعت من 44 الى 43، ولم يعطها فوزها بالترشيح الرسمي عن الحزب الديمقراطي أو تأييد الرئيس لها أي نتيجة بعد.
وفازت كلينتون بالتصويت الشعبي في السباق الديمقراطي وهنأها علنًا الرئيس باراك أوباما يوم الثلاثاء، وأطلقت حملتها مع شريط فيديو قبل ان يغلق المسح الأخير بأيام، ويبين المسح أن كلينتون ما تزال تملك فرصة داخل حزبها بعد موسم الانتخابات التمهيدية الوحشية ضد بيرني ساندرز.
وحصلت على محبة 75% فقط من أصوات الناخبين الديمقراطيين، وهي النسبة تحتاجها في الانتخابات العامة، وعليها أن تعمل بجد مع النساء خصوصا نساء البيض، فلديها بين 51% و 47% تأييد بين النساء، وبين النساء الملونات قفزت نسبتها الى 72%، في الوقت نفسه انخفضت شعبيتها بين النساء البيض الى 39%.
ولم يحرز ترامب الكثير من التقدم بين صفوف النساء أيضا، فحوالي 23% فقط من النساء قلن انهن يرينه بطريقة ايجابية، وكانت هذه النظرة أفضل بين النساء البيض فوصلت الى 52%.
وأعربت النساء الملونات على عدم حبهن لترامب فحوالي 7% منهن قلن انهن يحببنه، وتكمن نظرتهن هذه من حقيقة أن ترامب ينظر الى الأقليات بشكل دوني، وأظهرت استطلاعات الرأي أن 4% من السود يقبلونه فيما 94% منهم يرفضونه.
ويعتقد 12% من غير البيض الذين أجروا المسح ان ترامب رجل جيد، ويحتاج الوصول الى البيت الأبيض اللاتينيين ومجموعات سكانية أخرى، ويقال أن بعض هذه الجماعات ستدعمه في النهاية ولكن تشير دراسة أن عليه القيام بالكثير من العمل كي يضمن هذا الدعم قبل انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر, وأخذ ترامب مثل كلينتون ضربة كبيرة داخل حزبه فحوالي 65% منهم يقولون انهم يحبون مرشحهم الرئاسي فيما 34% منهم لا يحبونه.