أبو ظبي ـ سعيد المهيري
طالب رئيس مجلس إدارة "مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية" الأمير تركي الفيصل، دول الخليج العربي بإعلان قبول جمهورية اليمن عضواً كامل العضوية في منظمة دول مجلس التعاون لدول الخليج. جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال المؤتمر السنوي الثاني والعشرين الذي ينظمه "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية" في أبو ظبي تحت عنوان: "المنطقة إلى أين: تحديات أسعار النفط"، والذي اختتم فعالياته اليوم الأربعاء.
وقال الأمير تركي "إن اليمن هو جارنا وهو خاصرتنا، وأمنه واستقراره من أمن واستقرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كافةً، لذلك ينبغي أن نُطمئن اليمنيين، ليس بتقديم العون إليهم وإلى دولتهم بقيادتها الشرعية، للتمكّن من تجاوز تداعيات المرحلة الحالية فقط، بل بإعلان قبوله عضواً كامل العضوية في منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لكي لا يبقى مطمعاً لمن لا يريد بنا الخير". وأضاف قائلاً "إن ظهور النزعات الدينية والطائفية والمذهبية والإقليمية والقبلية هو أكبر تحدٍّ تواجهه دولنا العربية، ويهدّد أمنها الوطني".
وحول الخطر الإيراني على دول الخليج العربية، قال الأمير تركي الفيصل إنها "سَلِمَتْ بشكلٍ أو بآخرَ من الآثار المباشرة للأزمات والحروب التي عانتها المنطقة، لكن ينبغي العمل بشكل حثيث على تفادي كلّ عوامل القصور في عمل منظومتنا الخليجية لمواجهة كلّ الاحتمالات، خصوصاً أن الخطر الإيراني ماثلٌ للعيان فطهران تمثل خطراً حقيقياً على دول المنطقة".