لندن ـ سليم كرم
أكَّد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، على أهمية تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، "استنادا إلى حلّ الدولتين، باعتباره الحلَّ الوحيد لإنهاء الصراع" في المنطقة، مشددًا على أن "غياب الأفق السياسي لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية سيفضي إلى مزيد من التطرف". جاء ذلك خلال لقاءين للعاهل الأردني مع رؤساء وأعضاء عدد من اللجان في مجلسي العموم واللوردات البريطاني (البرلمان)، ضمن زيارة رسمية بدأها إلى العاصمة لندن، اليوم الأربعاء، وفق بيان للديوان الملكي الأردني صدر مساء اليوم.
وأعرب العاهل الأردني عن تقدير بلاده للدعم الذي تقدمه بريطانيا لتمكن عمَّان من تنفيذ برامجها التنموية، ومساعدتها في تحمل أعباء أزمة اللجوء السوري. وشدد على أهمية متابعة مخرجات مؤتمر لندن للمانحين، الذي عقد في فبراير/ شباط 2016، والتزام الجهات المانحة بتنفيذ تعهداتها لمساعدة الدول المستضيفة للاجئين السوريين، وفِي مقدمتها الأردن.
ودعا الملك عبد الله إلى تكثيف جهود جميع الأطراف الإقليمية والدولية للقضاء على خطر الإرهاب، ضمن إستراتيجية شاملة، "لما بات يشكله من تهديد على العالم أجمع"، مشددا على "ضرورة تعزيز خطاب الاعتدال". وحذّر من "ظاهرة الخوف من الإسلام، وعزل المجتمعات الإسلامية في الغرب، حتى لا يستخدمها المتطرفون كوسيلة لتغذية أجندتهم الإرهابية"، مؤكداً على "أهمية احتواء خطاب الكراهية ومعاداة الإسلام لمنع الفتنة وحماية الجاليات الإسلامية في الغرب من التطرف".
ودعا العاهل الأردني إلى "إنهاء الأزمة السورية في إطار حل سياسي، بمشاركة جميع مكونات الشعب، ضمن مسار مفاوضات جنيف المنعقدة حاليا"، مؤكداً "أهمية التعاون الأمريكي الروسي في التوصل لحل سياسي للأزمة السورية".