القاهرة ـ محمد فتحي
قال وزير الخارجية المصري الأسبق ورئيس حزب المؤتمر السفير محمد العرابي ، لـ"العرب اليوم" معلقا علي استدعاء السفير القطرى بالقاهرة ، بأنه كان اجراءً واجباً لابد من القيام به ردا على بيان الخارجية القطرية الذي انتقد الشأن الداخلي المصري
واستنكر اعلان الحكومة جماعة الاخوان ارهابية .
وأضاف عرابي: ان "بيان قطر متوقع ، وهو امتداد لتأييدها لجماعة الاخوان منذ تولي محمد مرسي مقاليد الحكم في يونيو 2012 ، وحتى في اعقاب ثورة 30 يونيو التي اطاحت بحكمه ، فهي داعمة لـ"الجماعة" ولممارساتها طول الوقت".
وتابع : لكني علي الرغم من ذلك اتمنى عدم الاستعجال فى قطع العلاقات مع قطر ، لأنها دولة عربية نتشابه معها في اللغة والدين والتاريخ ، الا ان ذلك لا يمنع التصدي بقوة لمحاولات التدخل فى شؤوننا الداخلية.
وأشار العرابي الى أن العام الحالي ، ربما يشهد تطورات تؤدي لتغيير في الموقف القطري من مصر ، اما من خلال مجلس التعاون الخليجي ، او تغيير النظام الحاكم في تركيا الذي سيؤثر في عملية دعم الإخوان بالمنطقة بأكملها.
وحول تأييد حزبه لترشح الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع رئيسا للجمهورية قال العرابي : ترشح السيسي سيكون نزولا عند رغبة الملايين من الشعب المصري الذي يطالبه بالترشح، وهنا لا مجال الا للاستجابة لرغبات الملايين ، مشيرا الى أنه اثناء انعقاد احد مؤتمرات حزبه للتعريف بالستور فوجئ بتحول المؤتمر لمظاهرة تأييد للسيسي ومطالبته بالترشح للرئاسة .
وتابع : السيسي حال ترشحه لن يحتاج إلى مؤتمرات انتخابية لدعوة الناخبين لانتخابه ، مشيرا الي أن موافقته علي الترشح لرئاسة مصر سيصيب الغرب بالصدمة ، الا أنهم سيرضخون في النهاية للإرادة المصرية كما حدث في أعقاب ثورة 30 يونيو ، عندما كانوا يحاولون وصف الثورة بالانقلاب .
واشار العرابي إلى استمرار بعض الصحف ووسائل الإعلام الغربية في وصف الدستور الجديد بدستور العسكر امعانا في الضغط علي مصر بأن ماحدث هو انقلاب عسكري ، مؤكدا أن الدستور الجديد نظم صلاحيات رئيس الجمهورية على نحو يمنع صناعة الديكتاتور.
وبشأن اعلان جماعة الاخوان "ارهابية" قال وزير الخارجية الأسبق هذا القرار جاء متأخرا ونتيجة الضغط الشعبي عقب احداث العنف المتكررة التي يرتكبها الاخوان وكان يجب اتخاذه في وقت مبكر للحد من نشاطهم ، مطالبا بضرورة تطبيق القانون عند معاقبة من يثبت تورطه منهم في اي حادث.
واضاف : نحن واقعون تحت ضغط إقناع العالم الخارجي عبر وزارة الخارجية بضرورة مكافحة الإرهاب الذي يرتكب الاخوان ومؤيدوهم في الشارع ، حيث ان هناك مشكلة تكمن في ان هذا العالم تجاوز فكرة أن ما حدث في 30 يونيو انقلابا عسكريا أو ثورة ، لكنهم لن يتجاوزوا انخراط الإخوان في الحياة السياسية مرة أخرى.
وقال العرابي ما يمارسه الإخوان في الشارع وتعنتهم يجعلهم غير مؤهلين للعودة مرة أخرى للعمل السياسي ، مشيرا إلى أن قيادات الجماعة متورطين فعليا في التحريض والتخطيط وتمويل العنف.
وعن استفتاء الدستور قال العرابي : هو نقطة تحول في تاريخ مصر ، كونه اول استحقاقات خارطة الطريق التي ستضفي شرعية جديدة علي ما حدث في 30 يونيو ، و ستضع مصر علي اول طريق بناء الدولة الديموقراطية الحديثة كما نحب ان نراها ، كما انه سيكون نقطة تحول في نظرة العالم الخارجي لنا .