لندن - سليم كرم
حذر مسؤول بريطاني كبير أن حزب العمل سيمنى بهزيمة ساحقة إذا أعيد انتخاب جيرمي كوربين زعيمًا، لأن تيريزا ماي ستدعو إلى انتخابات فورية مفاجئة، وأوضح النائب والمستشار السياسي لوفودون بروان مايكل داور بالقول إن تيريزا ماي تتوقع فوز حزبها بأغلبية 100 مقعد إذا ذهبت البلاد إلى الانتخابات هذا الخريف، مما سيضع حزب العمل في عزلة سياسية لمدة عقود.
وكتب النائب والسياسي في صحيفة مايل، الأحد: "أعتقد أنها ستستغل هذه الفرصة بالذهاب إلى الانتخابات العامة في وقت مبكرة في تشرين الأول/أكتوبر، إذا انتخب جيرمي كوربين زعيمًا"، ويأتي تحقيق داور في نهاية أسبوع مليء بالتحديات لحزب المعارضة في ظل يأس النواب المعتدلين، بسبب استطلاع الرأي، الذي يشير إلى أن كوربين في طريقه إلى هزيمة منافسه أوين سميث في سباق أيلول/سبتبمر، مع أكثر من ثلاثة أرباع النواب يعارضون زعيمهم، ويقول الكثيرون منهم أنهم سيستقيلون ببساطة من حياتهم السياسية ويتركون مواقعهم إذا فاز هو في الانتخابات الفرعية.
وأجرت الصحيفة تحقيقًا، الأحد، يكشف أن القمصان التي تباع من قبل مجموعة يسارية تسمى مومنتوم لدعم جريمي كوربين يصنعها عمال في بنغلادش يتلقون 30 جنيهًا إسترلينيًا في الساعة فقط، وخلص التحقيق إلى وجود علاقة بين المجموعة اليسارية ومنظمة إسلامية متطرفة تسعيان إلى استهداف النواب المعارضين لكوربين.
ويعمل أوين سميث ضمن حملة ضغط على صانعة العقاقير الكبيرة شركة فايزر، بعد أن بدأت بإجراءات قانونية للحفاظ عل تكاليف الدواء عالية بشكل مصطنع في دول العالم النامي، واشتكت النائبة سيما مالهوترا إلى رئيس البرلمان جون بيركو أن حلفاء السيد كوربين اقتحموا غرفتها وانتهكوا حقوق الخصوصية، والأمن والسلامة الخاصة بها.
ورافقت هذه الاضطرابات شكاوى من منتقدي كوربين لأنهم تعرضوا للترهيب وسوء المعاملة من اليسار المتشدد، ووقعت 44 امرأة من نواب حزب العمل على رسالة للسيد كوربين تشكوا من رد فعله غير الكافي على الهجمات.
وكتبن: "نحن نتعرض إلى تهديدات بالاغتصاب والقتل وتحطيم المركبات وإلقاء الطوب من نوافذنا، وهذا غير مقبول بأي حال من الأحوال، وحث كوربين أنصاره أمس على البقاء منضبطين خلال السباق الانتخابي للحزب، وتحدث خلال إطلاق حملته الانتخابية لقيادة الحزب في مانشستر قائلا: "لقد أعلنت بوضوح شديد مرات عديدة، انا لا أسيء إلى أي شخص، الإساءة إلى أي مكان لها في حزبنا أو حركتنا، وخلاف لذلك فنحن نسوي خلافاتنا من خلال الوسائل الديمقراطية، وليس من الانقلابات أو التخويف أو الإساءة".