الزعيم التاريخي للحزب حسين أيت احمد
الجزائر ـ نسيمة ورقلي/ سفيان سي يوسف
أعلن حزب جبهة القوى الاشتراكية الجزائري المعارض، الثلاثاء، عدم مشاركة الزعيم التاريخي للحزب، حسين أيت احمد، المقيم في منفاه الاختياري في سويسرا، في أعمال المؤتمر الوطني
الخامس لــ"الأفافاس" المرتقب تنظيمها في العاصمة الجزائرية أيام 23،24 و25 أيار/مايو الجاري، وذلك عقب تعرضه لوعكة صحية.
وقال الناطق الإعلامي لأقدم حزب معارض جزائري، شافع بوعيش أن طارئا صحيا لحسين أيت أحمد يمنعه من التنقل إلى الجزائر للمشاركة في هذا اللقاء التنظيمي المهم، موضحاً أن الزعيم التاريخي أيت أحمد كان قد تنقل إلى المغرب بسبب وفاة شقيقته وابن عمه، وفور عودته إلى إقامته في سويسرا تعرض لوعكة صحية، نصحه أطباؤه على إثرها بعدم السفر في الوقت الراهن.
ويستعد حزب جبهة القوى الاشتراكية المعارضة، إلى عقد مؤتمره الخميس المقبل، حيث سيرسم الأفافاس، وهو أكبر وأقدم حزب معارض جزائري والذي تأسس عام 1963، طريقه تجاه المستقبل دون قيادة الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد الذي أعلن قبل أربعة أشهر انسحابه من رئاسة الحزب بعد أن تربع زعامة الأفافاس لقرابة 50 عاماً، ومن المرتقب أن يختار أكثر من 1000 مندوب مشارك في المؤتمر، قيادة جماعية للحزب أطلق عليها اسم «الهيئة الرئاسية»، بديلا لزعيمها حسين آيت أحمد، الذي قرر تسليم الراية للجيل الجديد.
واتفقت قيادة جبهة القوى الاشتراكية على اعتماد صيغة جديدة في تسيير شؤون الأفافاس، تسند فيها المهمة إلى قيادة جماعية لتعويض قائد بحجم الزعيم حسين آيت أحمد، وهي الآلية التي سيتم عرضها في أعمال المؤتمر الخامس للحزب، وتسمى بـ "الهيئة الرئاسية" وستتكون من خمس قيادات وطنية ينتخبها المؤتمرون، فيما سيحتفظ أيت أحمد بصفة الرئيس الشرفي للحزب مدى الحياة، وأرجعت مصادر من داخل بيت الأفافاس، اللجوء إلى استحداث هذه الآلية الجديدة في تسيير الحزب، بعد مرور خمسين عاماً على تأسيسه، إلى كون أن الحزب لا يتوفر على رجالات من نوعية آيت أحمد، بماضيه التاريخي والنضالي، وذلك بهدف تحصين الحزب من الهزات التي تحيط به مثلما وقع لغالبية التشكيلات السياسية في الآونة الأخيرة، وستكون هذه الهيئة حسب الناطق الإعلامي للحزب، شافع بوعيش "مؤقتة"، معتبراً أن الحزب "يمر حالياً بمرحلة انتقالية بسبب تنحي الرئيس آيت أحمد"، وأوضح أنه "خلال المؤتمر المقبل، والذي سيكون بعد خمسة أعوام سيتم انتخاب رئيس جديد للحزب، إذا كان هناك شخص بمستوى ومكانة آيت أحمد".