دمشق – العرب اليوم
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان ديميستورا، صباح الثلاثاء، وصرَّح بأنَّ "التزام الصمت حيال الجرائم التي يرتكبها المسلحون من شأنه أن يشجعهم على الاستمرار فيها، وأنه لا بد للعالم برمته أن يعي الخطر الذي يشكله التطرف على أمنه واستقراره".
وشرح ديميستورا أنَّ الهدف من زيارته هذه هو "اطلاع الأسد على نتائج مشاوراته في جنيف مع سوريين يمثلون أطيافا مختلفة من المجتمع السوري ومناقشة الخطوات المقبلة من أجل التوصل إلى استكمال تقريره حول سورية والذي سيقدمه إلى مجلس الأمن أواخر تموز/ يوليو المقبل".
وأوضح الأسد خلال النقاش حول ضحايا أمس الاثنين في مدينة حلب بحق المدنيين، أنَّ "الخطر الأساسي الذي يهدد سورية والسوريين هو الإرهاب المجرم الذي يتم تمويله وتسليحه وتمريره من قبل دول باتت معروفة"، مؤكدًا أنَّ "الأهم اليوم هو استعادة الأمن والأمان إلى سورية والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها".
وأشار إلى أن التزام الصمت حيال الجرائم التي يرتكبها المتطرفون من شأنه أن يشجعهم على الاستمرار فيها، موضحًا أنَّه لا بد للعالم برمته أن يعي الخطر الذي يشكله هذا التطرف على أمنه واستقراره وأن يتخذ موقفا واضحًا وجريئا ضد كل من يمول ويسلح ويسهل الجماعات المتشددة وضد كل من يتجاهل الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة التطرف في المنطقة.
وتم الاتفاق في نهاية اللقاء على متابعة التشاور من أجل إيجاد حل سياسي ناجع للأزمة في سورية وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية، وحضر اللقاء نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم والدكتورة بثينة شعبان.