عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية
عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية
رام الله ـ امتياز المغربي
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية، في حديث لـ"العرب اليوم"، أنه "يتوقع أن تعيد الانتخابات الإسرائيلية إنتاج حكومة بنيامين نتنياهو، والذي سيؤدي إلى تشكيل حكومة يمينية متطرفة تنفذ سياسات الفصل العنصري، واستمرار
انسداد الأفق السياسي، مع تسريع وتيرة الاستيطان بشكل يحول من دون إمكان إقامة دولة فلسطينية"، مشيرًا إلى أن "القيادة الفلسطينية لا تزال تؤمن بإمكان التوصل لحل الدولتين، لكن حكومة نتنياهو الحالية والمقبلة تسعى إلى القضاء على هذا الحل، من خلال بناء المزيد من المستوطنات".
وقال اشتية، إن "الوضع الراهن يملي على الفلسطينيين تكثيف حراكهم دوليًا لإنقاذ حل الدولتين، وحشد الدعم الدولي من أجل وقف الاستيطان تحت رقابة دولية، وأن هناك أهمية لدور فلسطينيي الشتات في لعب دور أساسي في إحداث تراكم في الدعم الدولي لفلسطين على أرضية قبول فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة، وأن هناك أهمية لإبقاء فلسطين كمركز اهتمام في ظل الأحداث الجارية عربيًا، وذلك بتكثيف الحراك الشعبي من أجل رفع تكلفة الاحتلال فلسطينيًا وإسرائيليًا ودوليًا، حيث أن وجود حالة شعبية شاملة سيكون له تأثيره في دعم التوجهات الفلسطينية في المرحلة المقبلة والتي تشمل البعد الدولي".
وأوضح القيادي الفتحاوي، أن "إحدى الأولويات الفلسطينية الآن تتعلق باتجاه الدخول في عضويات المنظمات الأممية وتوقيع المواثيق الدولية ذات العلاقة بالاحتلال، وقد أنشأنا فريقًا قانونيًا لدرس ما هي المنظمات التي سنتقدم بالطلب لعضويتها أولاً، وما هي إجراءات الانضمام وما هي فوائد وآثار الانضمام لأي واحدة من تلك المنظمات، وأن هناك منظمات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية، ومن ناحية الأولويات، اعتقد بأنه يجب علينا أن نوقع أولاً على اتفاق جنيف الرابع لأنها تنطبق على الأراضي الفلسطينية كأراضٍ محتلة".
وأكد اشتية أن "أميركا وإسرائيل تحاولان تعطيل المصالحة الوطنية الفلسطينية، إلا أن الرئيس محمود عباس لا يزال مصممًا على إنجاز المصالحة الوطنية برغم الضغوط"، ودلل على ذلك بأن "الرئيس عباس وقع على الورقة المصرية رغم الفيتو الأميركي ولا يزال يؤمن بأن المصالحة الفلسطينية غير قابلة للتراجع، وأشار إلى أن المطلوب الآن هو الذهاب باتجاه الانتخابات وتشكيل حكومة توافق وطني على أرضية برنامج نضالي، والسعي إلى إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني".