محمد عبد العزيز عضو "التيار الشعبي"
القاهرة ـ عمرو والي
قال وأحد أعضاء حملة "تمرد" أن فكرة الحملة قامت بهدف التمرد على الوضع السياسي الحالي بوجود الدكتور محمد مرسى في سدة الحكم.
وأضاف عبد العزيز في حديثه
لـ"العرب اليوم" أن الحملة ليس لها توجه أيديولوجي محدد، ولكنها في الأساس حملة وطنية شعبية تستهدف سحب الثقة من الرئيس مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة" .
وانتقد عبد العزيز سوء إدارة الرئيس وجماعة الإخوان على مستويات الأمن القومي كافة، وأخرها حادث خطف الجنود المصريين في سيناء بالإضافة إلى المستوى الاقتصادي المتردي وغيرها، مشيراً إلى أنه أثبت مراراً أنه يعمل لصالح جماعة الإخوان وليس لصالح جموع المصريين .
واستنكر فكرة المضايقات الأمنية التي تجسدت في القبض على بعض ممثلي الحملة في المحافظات أو من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في بعض المناطق، مشيراً إلى أنهم ماضون في الحملة حتى الوصول إلى هدفهم بـ 15 مليون توقيع.
وأوضح أن الحملة تسير عبر محورين الأول محور قانوني يشمل جمع 15 مليون توقيع ومن بعدها إقامة دعوى قضائية للمحكمة الدستورية العليا من أجل سحب الثقة أما المحور الثاني فهو محور ثوري عبر الدعوة لعدد من المظاهرات والمسيرات الحاشدة يوم 30حزيران/يونيو المقبل للمطالبة برحيل مرسي.
وأعرب عن سعادته من التفاعل الإيجابي والمذهل من الشعب المصري مع الحملة، لافتا إلى أن هناك عددا من المواطنين المتطوعين قاموا بطبع استمارات وتوزيعها على أهالي منطقتهم ثم التواصل مع أعضاء الحملة لإيصال هذه التوقيعات لنا .
وعن الجدل القانوني المثار بشأن عدم شرعية"تمرد"، أشار عبد العزيز إلى أن أعضاء الحملة يسيرون وفق المبدأ الدستوري الذي ينص على أن الشعب هو مصدر جميع السلطات وأساس الشرعية، وبالتالي كان هذا المبدأ هو الأساس في رحيل نظام مبارك .
وأوضح أن عدد التوقيعات حتى الآن فاق ما يقرب من مليوني توقيع والأعداد مازالت في زيادة مطردة، متوقعا زيادة الأعداد في الفترة المقبلة مشيراً إلى تضامن مجموعة كبيرة من الفئات ومنهم الفنانين أخيرا مع الحملة مثل خالد النبوي وخالد الصاوي وجيهان فاضل وغيرهم .
وأضاف أن بعض الأحزاب المدنية قررت مساندة الحملة لأن النضال السياسي الثوري متصل ولا يوجد تعارض بينهم وأي قوي سياسية أخرى، مشيراً إلى أن الأحزاب منذ الخميس قررت فتح مقراتها لجمع التوقيعات وعلى رأسها الوفد والمصريين الأحرار والتحالف الشعبي والمصري الديمقراطي وغيرهم .
وأشار إلى أن الحملة لاقت تأييداً واسعاً من المصريين في الخارج عن طريق وصول الاستمارات عبر الإنترنت وطبعها وتوقيعها، لافتا إلى أن الاستمارة الإليكترونية التي تم تدشينها توقفت بسبب الضغط الهائل عليها، موضحاً أن هناك آلية سيتم الاتفاق عليها للوصول لصيغة تجمع توقيعات من هم بالخارج .