لندن ـ كاتيا حداد
عُثر على زعيم الديمقراطيين الأحرار السابق تشارلز كينيدي ميتًا في منزله؛ واكتشفت جثته الزوجة السابقة لموردو ماكدونالد، الذي وافته المنية العام 2007، وتدعى كارول ماكدونالد.
وبدا زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي السابق "حزينًا" بعد أن خسر الانتخابات البرلمانية في أيار/ مايو الماضي، مما تسبب في قلق الأصدقاء عليه بعد خسارته في الانتخابات منذ 25 يومًا، وكان قد ظهر متوعكًا للغاية خلال الحملة الانتخابية، ولم يُر علنًا منذ خطابه بعد هزيمته في 7 أيار/ مايو الماضي.
كانت هناك مخاوف بشأن صحة السيد كينيدي بعد أن بدت غير مستقرة وقال اللورد أشداون أنه قد "تدمر" بعد خسارته الانتخابية وقد توفي والده أيضًا خلال الحملة الانتخابية.
ولا تشتبه الشرطة في وجود أي عامل جنائي، وأنه توفي بعد ليلة من تناول الخمور، لاسيما أنه ليس هناك أدلة تشير إلى أن الحادث انتحارًا، وأكد متحدث باسم شرطة سكوتلاند يارد: لا توجد ظروف مريبة وسنقدم تقريرنا إلى النيابة.
وتسببت هذه الأنباء في موجة من الإشادة بتشارلز كينيدي، كما أشاد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون به ووصفه بـ"سياسي موهوب وتوفي صغيرًا جدًا"، مضيفًا: هذه خسارة مأساوية لعائلة تشارلز وإنها أيضًا خسارة فادحة للسياسة والحياة العامة.
وأكد النائب السابق ليمبيت أوبيك وجود مخاوف على صحته بعد أن خسر مقعده "لم يكن هناك تأييد له في أيامه الأخيرة"، وأوضح أليكس سالموند أن كينيدي لديه مشكلة إدمان الكحول مما أثر بشكل مأساوي على حياته السياسية.
وفي سن الـ23 عامًا أصبح كينيدي أصغر نائب سنًا في بريطانيا العام 1983، وعُرف بمعارضته الشديدة للحرب على العراق العام 2003، وانتهى زواجه بالطلاق العام 2010، وكرَّس شارل حياته للخدمة العامة وقاد حزب الديمقراطيين الأحرار إلى أعظم النجاحات الانتخابية، ولكنه بقي دائمًا متواضعًا حول إنجازاته الضخمة، وفي كانون الثاني/ يناير 2006 وبعد أشهر من الشائعات اعترف السيد كينيدي أنه يتلقى العلاج من مشكلة إدمان الكحول.
وتوفي شارل في منزله في فورت ويليام، الاثنين الماضي، عن عمر يناهز الـ55 عامًا