القاهرة ـ محمد فتحي
أكَّد المنسق العام لـ"تيار الاستقلال"، ورئيس حزب "السلام"، المستشار أحمد الفضالي، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون من الجولات الصعبة التي شهدتها مصر، وستفرز كيانات سياسية جديدة، فيما ستفشل أخرى.
وأضاف الفضالي، في حديثه إلى "العرب اليوم"، أن التيار يسعى إلى نشر التوعية وتعريف المواطنين بضرورة الحذر من المتاجرين بالدين من أنصار جماعة "الإخوان"، مشددًا على أن تجربة انتخابات عام 2005 لن تتكرر. وتابع "مصر الجديدة بلا إخوان".
وأشار منسق التيار، إلى أن التكتلات السياسية بين الأحزاب لن تقدم الدور الإيجابي المطلوب منها، لأن كل تكتل يبحث عن مصالحه الضيقة، فيما يبحث المواطنون عن الكيان الذي يحقق الصالح العام، موضحًا أن تدشين تيار "الاستقلال" جاء بهدف إسقاط جماعة "الإخوان" ورحيلها بعد أن أدرك الشعب حجم المؤامرات الخارجية التي تسعى إلى تقسيم البلاد، وكان له الدور البارز في ثورة 30 يونيو.
وبيّن أن نظام الرئيس المعزول محمد مرسي، دفع ثمن هذه المخططات التي تهدف إلى إسقاط البلاد وتجويع الشعب، لافتًا إلى أن إسقاط الرئيس الأسبق حسني مبارك كان من المخططات "الصهيو أميركية" لتقسيم الشرق الأوسط.
واعتبر أن السياسات الخاطئة وفساد الأنظمة السابقة كانت سببًا مباشرًا في سقوطها، على الرغم من تدخل الأنظمة الخارجية في القرار المصري عن طريق التنظيم الدولي لجماعة "الإخوان"، أو الدول التي تحاول تفكيك الشعب.
ونوه أن التيار قام بجولات في بلاد مختلفة لتوضيح حقيقة ثورة الشعب، ونفي ما رددته الجماعة عن كونها "انقلاب عسكري"، مشددًا على ضرورة أن تفعل الدولة المصرية دورها ضد جرائم النصب السياسي وخلق الكيانات الوهمية، وتقنين الحركات والائتلافات، في إطار دولة القانون.