أظهرت استطلاعات الرأي أن الأسبوع السيء الذي واجهه المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترامب بالكاد اثر عليه، ويبدو أن سوء تعامل ترامب مع سؤال الصحفيين حول الاجهاض أدى الى تراجعه ثلاث نقاط في أحدث استطلاعات للرأي في مسح شبكة "أن بي سي نيوز"، فهبط من 48% الى 45% ولكنه أبقى على فارق كبير عن منافسه الرئيسي تيد كروز.

واكتسب كروز نقطة واحدة لينهي الاسبوع من 28%، فيما بقى المرشح جون كاستش عند 18%، وحصلت هيلاري كلينتون على نقطتين اضافيتين لتتخطى حاجز ال50% مرة أخرى بعد تراجع في الأسبوع الماضي أعطت فيها ساندرز 6 نقاط من حسابها، وصل تأييدها اليوم الى 51% فيما ساندرز حصل على 42%.

وقاس استطلاع الرأي مشاعر الناس من يوم الاثنين 18 اذار/مارس وحتى الأحد 3 نيسان/أبريل، واتى استطلاع أخر للرأي بين 1 و 3 نيسان/أبريل بنفس النتيجة تقريبا، فتراجع فيها ترامب من 49% الى 45% عن الأسبوع الماضي فيما ارتفع كروز من 27% الى 28%، وبقي كاستش على 14% بعد أن ارتفع من 10% وفق الاستطلاع الاخير.

ووجهت تهمة ارتكاب جنحة الى مدير حملة ترامب كوري ليفاندوفسكي قبل أسبوع للاساءة الى مراسلة بريتبارت ميشيل فيلدز في احدى فعاليات المرشح الأوفر حظا في وقت سابق هذا الشهر. ويقول ترامب ان ميشيل اقتربت كثيرا منه مما دفع ليفاندفسكي للتدخل لابعادها، وقدمت ميشيل استقالتها بعد الحدث وكتبت على تويتر " يظهر دونالد ترامب على حقيقته فهو يكذب على الناس فانا لم أقترب منه"، من جانبه قال ترامب الليلة الماضية " لقد أمسكت بي، ربما ينبغى أن نوجه اتهامات ضدها على فعلتها."

وسيصدر حكم المحكمة خلال الشهر المقبل في قضية ليفاندوفسكي، ولكنه ترك الباب مفتوحا أمام المزيد من العناوين السيئة المتعلقة بالنزاع في حملة ترامب، وسبق هذا الحدث تصريح ترامب في مقابلة له بأنه يعتقد بان النساء اللواتي يخضعن لحالات اجهاض غير قانوني يجب أن يعاقبن.

ويعتبر الاجهاض قانونيا في الولايات المتحدة،  وبالتالي بدا أن ترامب لا يعرف كثيرا بالقانون، فألحق التصريح ببيان قال فيه انه "يعتقد بضرورة محاسبة الأطباء الذين يجرون الاجهاض"، فالاجهاض بالنسبة اليه عملية قتل، ولكن لا يجب ان تعامل معاملة القضية الفيدرالية ويجب أن تجري كل ولاية قانونها الخاص في هذا الأمر.

ودافع عن نفسه مرة أخرى قائلا " كان هذا سؤالا افتراضيا، ولم تكن اجابتي خاطئة، وأرسل لي الكثير من الأشخاص رسائل بالمئات من أشخاص رأوا بأني اجبت اجابة جيدة ويوافقونني الرأي."

وأظهرت استطلاعات الرأي أن هفوات ترامب لم تؤثر كثيرا على أدائه، وتراجعت شعبية رجال الاعمال مع النساء الى ثلاث نقاط في الأسبوع الماضي، فيما خسر أربع نقاط أخرى من ناخبيه المحافظين ونزل عن حاجز ال50% ليصل الى 46%، في المقابل لم ينتفع كروز كثيرا من عثرات ترامب فلم يضف الى رصيده سوى نقطة في احدى الاستطلاعات ونقطتين لدى الناخبين الجمهوريين. ويأتي سيناتور ولاية تكساس كروز خلف ترامب مع 17 نقطة فيما الملياردير ترامب يتربع على المقدمة مع 18 نقطة.