القاهرة ـ محمد فتحي
اعتبر رئيس حزب "الشعب الديمقراطي"، والمنسق العام المساعد لأحزاب "التيار المدني"، المستشار أحمد جبيلي المقابلة التلفزيونيّة للمشير عبد الفتاح السيسي، مع الإعلاميّة لميس الحديدي والصحافي إبراهيم عيسي، إثباتًا لشخصية السيسي، الذي التف حوله شعب مصر، وانتصر لهم في ثورة "30 يونيو"، لاسيما أنَّ الحوار اتّسم بالصدق، والنزول إلى أرض الواقع، بعيدًا عن الأحلام المزيفة، التي يرسمها منافسه حمدين صباحي للشعب.
وأوضح رئيس حزب "الشعب الديمقراطي"، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "الحوار جاء على نسق جديد من الإعلام، واستعراض لمشكلات الوطن والمواطن، بعيدًا عن الهجوم على المنافس، أو التجريح فيه"، مشيرًا إلى أنَّ "حديث السيسي عن عمله في المخابرات والجيش كان رائعًا، وبعث برسالة طمئنة للمصريين، مفادها أنَّ قيادة مصر في أيدي رجل حكيم، يُقدر المسؤولية، ويعرف قيمة مصر الكبيرة".
وأكّد جبيلي أنَّ "السيسي قدّم الإجابات عن كل ما يشغل بال المواطن، لاسيما بشأن تولي الجيش إدارة البلاد، كما كشف عن تفاصيل جديدة، بشأن الأسبوع الذي سبق ثورة المصريين في 30 يونيو، ولقاءاته مع مرسي وقيادات الإخوان، فضلاً عن أنّه تحدث عن عائلته، وبيّن رفضه للوساطة، كما روى قصة فشل ابنه في اجتياز امتحانات وزارة الخارجية مرتين، الأولي حين كان مديرًا للمخابرات العسكريّة، والثانية عندما كان وزيرًا للدفاع".
وأضاف "المرشح عبد الفتاح السيسي ظهر في صورة رجل الدولة القوي، صاحب الرؤية القادرة على حماية الأمن القومي للبلاد، وتنميتها، والنهوض بها، وحلِّ مشاكلها، ويمتلك ناصية الكلمة والحديث، ولم يظهر كقائد عظيم فقط، ولكنه ظهر كمفكر ومثقف، بل أن ثقافته الواسعة فاقت ثقافة محاوريه، وأربكتهما، في ردود كثيرة".
ويرى المنسق المساعد للتيار المدني أنَّ "الرؤية التي قدمها المشير السيسي، مقترنة بالحقائق والأرقام، جعلتنا نطمئن على حاضر البلاد ومستقبلها، وأنَّ مصرنا ستكون في أيدٍ أمينة، قادرة على اجتثاث الإرهاب الأسود من جذوره"، معتبرًا أنَّ "ما أعلنه السيسي عن عزمه إعادة دولة القانون وإنهاء الفوضى الممنهجة، الهادفة لإسقاط الوطن، هو الطريق المضيء لعودة ريادة مصر".
وأشار إلى أنَّ "صراحة المشير، وعرضه الموضوعي للخطط عمل اقتصادية ومنهجية، بغية خلق توازن في الأسواق، بغية الحد من غول الأسعار، وتوفير اللحوم بأسعار في متناول المواطن البسيط، كان لها انعكاسات إيجابية فورية لدى التجار، الذين رحبوا بتصريحاته، وعلقوا عليها بأنها سوف تؤدي إلى تخفيض الأسعار، بنسبة تصل إلى 30%، فضلاً عن عرضه لحلول مشاكل التعليم والبطالة والطاقة، وطرحه لخطة عملية لتخفيض عشرة آلاف ميغا وات، سنويًا، وإنشاء محطات طاقة متجدّدة، توفر 30 مليار جنيه سنويًا".
وبيّن المستشار أحمد حبيلي، في ختام حديثه إلى "العرب اليوم"، أنَّ "عرض السيسي للسياسة الخارجية والعربية جدير بالتقدير، ويحوز على التأييد الشعبي، ويعيد إلى الأذهان ريادة مصر العربية والدولية في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر"، معتبرًا أنَّ "الحوار أكّد أنَّ السيسي اعتلى (عرش مصر)، ونخشى من انسحاب صباحي بعد الشعبية الجارفة التي جلبها هذا الحوار للسيسي".