الرياض ـ سعيد الغمري
طالب عمال البناء في شركة بن لادن السعودية التي أسسها والد أسامة بن لادن بالتعويض عن العمل لمدة تصل إلى سبعة أشهر دون أجر، واحتشد العمال, "المهاجرون" أمام مكاتب الشركة في العاصمة السعودية الرياض, للمطالبة بدفع مستحقاتهم، وتعاني مجموعة بن لادن السعودية من وطأة ديون تقدر ب 30 بليون دولار حسبما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.
وتأسست مجموعة بن لادن السعودية من قبل والده الملياردير محمد عام 1931، وتدير المؤسسة المترامية الأطراف كمية كبيرة من عقود البناء الرئيسية في المملكة السُنية، ، ومُنحت الشركة في عام 2011 عقد لبناء أكبر برج في العالم وهو برج المملكة بارتفاع 3280 قدم شمال مدينة جدة، وأعلن عن المشروع الضخم في عام 2008 وتغطي قاعدته مساحته اثنين ميلا مربعا، ويبلغ ارتفاع البرج كيلو متر واحد وهو أول المشروعات العملاقة في خطة " مدينة المملكة".
وتعاني مجموعة بن لادن من انخفاض الإنفاق العام بشكل كبير خلال السنوات الماضية في حين تكافح الحكومة السعودية لمواجهة العجز في الميزانية المقدر ب 100 بليون دولار تقريبا، وكشف مصدر مطلع لصحيفة التايمز أن الحكومة فشلت في الدفع للشركة للعديد من المشروعات، وتأثرت الشركة بقرار الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بعدم منح الشركة أي عقود جديدة بعد انهيار واحدة من رافعات الشركة ما أسفر عن مقتل 107 شخصا في مكة في 21 أيلول/سبتمبر من العام 2015، وكان الحرم المكي مزدحما بالناس الذين يستعدون الجمعة لجلسة إحدى الصلوات المسائية عندما سقطت الرافعة مع هطول الأمطار في واحد من أكثر أيام الأسبوع ازدحاما في المسجد.
وأظهرت الصور التي نشرت على وسائل الاعلام الاجتماعية أرضية المسجد المصقولة تحت الأنقاض فضلا عن جثث القتلى وبرك من الدماء حيث يفر الناس في ذعر من منطقة الحادث التي غطاها الدخان، وألقي باللوم على الرياح العاتية في الحادث إلا أن مجموعة بن لادن أخطأت في اختيار موضع الرافعة، وأفاد المتعهد " في ظل ارتباط الأعمال بالحكومة تباطأت مشاريع البناء حيث لا تأتي الأموال في الوقت المحدد".
وبيّن أشخاص مطلعون إلى رويترز في تشرين الثاني /نوفمبر الماضي أن المجموعة خططت للاستغناء عن 15 ألف موظفا دفعة واحدة في محاولة لتسوية ديونها، وتعد الأزمة الحالية أكبر أزمة واجتها الشركة منذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر المتطرفة من قبل تنظيم القاعدة الذي كان يقوده بن لادن.