غزة – محمد حبيب
أكّد مدير مكتب اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة أحمد أبو راس، إنجاز 80% من مجموع المشاريع التي نفذتها الشركات الخاصة العاملة في مشاريع المنحة القطرية، في قطاع غزة.
وأوضح أبو راس، في مقابلة مع "العرب اليوم"، أنّه "تمَّ إنجاز 85% من مشروع مدينة الشيخ حمد السكنية، جنوب قطاع غزة، فضلاً عن مستشفى حمد للأطراف الاصطناعية، والتي تم إنجاز 55% منها".
وأشار أبو راس إلى أنَّ "اللجنة تقدمت للسلطات الإسرائيلية، للسماح بدخول مواد البناء عبر معبر كرم أبوسالم التجاري، جنوب القطاع، بغية استكمال بناء المشاريع القطرية المتوقفة في القطاع". مبيّنًا أنَّ "عددًا من المشاريع القطرية في قطاع غزة متوقف ومصاب بشلل، بسبب عدم دخول مواد البناء".
وأبرز أنَّ "عددًا من المشاريع القطرية في قطاع غزة متوقف عن العمل، لعدم توفر المواد الخام، ورفض الجانب المصري السماح بإدخالها"، موضحًا أنَّ "التواصل لا زال متواصلاً مع الشركة المصرية الموردة للمواد في مشاريع المنحة، وإمكان عودة إدخال المواد عبر معبر رفح".
وبيّن أنَّ "نسبة الإنجاز في مشروع إعادة تأهيل شارعي صلاح الدين، والرشيد، وصلت إلى 80%، مع تواصل إدخال المواد الخام الخاصة بالمشروع، عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، أهمها مادة (البيتومين)، ومادة (البسكورس) للبنية التحتية".
وعن الأسمنت، وإمكان دخوله عبر معبر كرم أبوسالم، لفت أبو راس إلى أنَّ "مشاريع الطرق بحاجة ماسة إلى الأسمنت هذه الأيام، ونتنظر دخولها عبر كرم أبو سالم، وهناك وعود بذلك".
وشدّد أبو راس على "أهمية الدور الذي تلعبه اللجنة في تشغيل وتدريب المهندسين الجدد"، موضحًا أنَّ "اللجنة تستوعب في مشاريعها المنفذة في القطاع قرابة مئة مهندس ومهندسة، كل ستة أشهر، وذلك ضمن برنامج التدريب والتشغيل، الذي اعتمده رئيس اللجنة السفير محمد العمادي، منذ نحو عام ونصف العام".
وفي شأن تجدّد المنح القطرية لإعمار غزة، بيّن أنّه "حتى هذه اللحظة لم تصل أيّة منحة قطرية جديدة لإعادة الإعمار".
واعتبر أبو راس، في ختام حديثه، أنّه "لا يوجد نوايا جادة لدى المجتمع الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة"، لافتًا إلى أنّه "لا يوجد مبرر لعدم دخول المواد الخام من الجانب المصري"، كاشفًا أنَّ "اللجنة القطرية تواصلت مع الجانب المصري، لكنهم اعتذروا عن إدخال المواد"، مطالبًا السلطات المصرية بـ"الالتزام بالاتفاقات الموقعة مع اللجنة القطرية".
يذكر أنَّ أمير دولة قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني دشّن مشاريع إعادة إعمار، وبنى تحتية في غزة، تبلغ قيمتها 400 مليون دولار.