رام الله - غازي محمد
اعتبر وزير الأوقاف الفلسطيني الأسبق وقاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الإسلامية، الدكتور محمود الهباش، قرار دول الخليج الرامي إلى طرد اللبنانيين المؤيدين لموقف الثامن من آذار "حزب الله اللبناني"، من الخليج بأنه شأن سعودي داخلي، مؤكدًا أن القيادة الفلسطينية مع حماية المملكة من أي محاولة استهداف لزعزعة الاستقرار فيها.
وأشار الهباش، في تصريح خاص لـ"العرب اليوم"، إلى أن القيادة الفلسطينية لا تتمنى أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه من طرد العاملين اللبنانيين في المملكة، والذي يقدر عددهم بـ(8000) آلاف لبناني يعملون في الخليج.
وأكد أن القيادة الفلسطينية مع الحفاظ على أمن واستقرار المملكة بأي شكل من الأشكال، ومع علاقات عربية – عربية قوية، ومتماسكة، وقادرة على تحقيق المصالح العربية.
وشدد على أن القرار لا يؤثر على الفلسطينيين المقيمين في العربية السعودية، ولا يوجد رابط بين الأمرين، منوهًا إلى أن الفلسطينيين يعيشون في المملكة مثل المواطنين السعوديين في الحقوق والواجبات.
ونوه إلى أن قرابة الـمائة ألف فلسطيني يقيمون في كافة مدن السعودية ويعملون في مختلف الوظائف، ويمارسون حياتهم الطبيعية كأي مواطن سعودي.
أكد الهباش في تصريحه، أن ثقافة الشعب الفلسطيني تكمُن في عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية.
وفي سياق الطلب الخليجي من الرئيس أبو مازن، كشف وكيل وزارة العمل الفلسطينية، دكتور ناصر قطامي، عن وجود موافقة مبدئية على استقدام الفلسطينيين للعمل في الكويت، على غرار تشغيل عدد منهم في قطر، حيث ستفتح الكويت أبوابها لتشغيل الفلسطينيين على أراضيها، بعد حل مشكلة منح التأشيرات للفلسطينيين.
وبيَّن قطامي أن رئيس هيئة القوى العاملة في الكويت وافق على استقدام العمال الفلسطينيين للعمل هناك، خلال نقاش على هامش مشاركة الوفد الفلسطيني في مؤتمر العمل العربي، وسيكون الباب مفتوحًا أمام الخريجين من تخصصات الصحة والتعليم والهندسة.
وأكد دكتور قطامي أن العمل جار على أعلى المستويات السياسية بين البلدين الشقيقين من أجل حل إشكالية التأشيرات التي تم توقيفها منذ فترة، لا سيما في ظل وجود ثقة كبيرة في الكويت بمهارة الأيدي العاملة والكادر البشري الفلسطيني في المجالات المطلوبة في السوق الكويتية.
وكان قد كشف وكيل وزارة العمل الفلسطينية في وقت سابق النقاب عن مباحثات فلسطينية سعودية لاستقدام العمالة الفلسطينية إلى المملكة العربية السعودية.
وحول ما يخص فتح فرص التوظيف في قطر، كانت فتحت الحكومة الفلسطينية باب التسجيل للمعلمين والأطباء وأصحاب المهن الحرفية للعمل في قطر، وغادر عدد من المعلمين إلى قطر عبر جسر الكرامة (الأردن) بعد قبولهم في امتحانات التوظيف التي أجرتها الدوحة عبر الفيديو كونفرنس.
في سياق ذي صلة فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد مرارًا وتكرارًا على دعمه المُطلق للمملكة العربية السعودية، وآخر تلك التصريحات كانت أثناء لقائه بوزير الخارجية الأميركية جون كيري في عمان، حيث نقل صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: "نحن وكما أكد الرئيس أكثر من مرة، إلى جانب أشقائنا في السعودية في كل ما يقومون به، لهزيمة قوى التطرف والإرهاب والبطش، التي تحمل مسميات إسلامية لا علاقة لها بديننا الحنيف".