واشنطن - رولا عيسى
أبدى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، دعمه بقاء بريطانيـا في الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن القارة الأوروبية في حاجة إلى الاتحاد، وأن الولايات المتحدة تولي اهتمامًا كبيرًا ببقاء لندن في الاتحاد.
وتأتي هذه التصريحات مع اتجاه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى قمة بروكسل المقرر إقامتها الأسبوع المقبل، ضمن جولة إعادة المحادثات التي يجريها، ففي آخر خطاباته قبل اجتماع الزعماء والقادة، شدد على ضرورة الوقوف جنبًا إلى جنب في مواجهة التهديدات مثل تنظيم داعش المتطرف والعدوان الروسي، كما ناشد أيضًا من أجل المساعدة الألمانية في الوصول إلى الصيغة النهائية لبرنامج الإصلاحات، مؤكدًا القيم المشتركة بين البلدين.
وخلال حديثه في الاجتماع الأمني في ميونخ، ذكر كيري أن الاتحاد الأوروبي يواجه عددًا من التحديات بما فيها خروج بريطانيـا من التكتل، مشيرًا إلى رغبته في التعبير عن ثقة الرئيس الأميركي باراك أوباما وجميع المسؤولين الأميركيين بأن أوروبا ستصبح أقوى من أي وقت مضى، شريطة أن تظل الدول متحدة وتجمعها استجابات مشتركة لهذه التحديات.
وأكدت تقارير أن الرئيس أوباما، الذي أعرب من قبل عن دعمه عضوية بريطانيـا في الأوروبي، يستعد للقيام بحملة يخاطب فيها المصوتين بمجرد إجراء الاستفتاء، بينما أضاف كيري أنه يبقى من الواضح اهتمام الولايات المتحدة البالغ بنجاح الأوروبي كما تفعل حيال بقاء بريطانيا ضمن اتحاد أوروبي قوي.
وناقش رئيس لجنة العلاقات الخارجية الاستراتيجية، السيناتور بوب كوركر، علنًا مع الشهود خلال جلسة استنتاج، قائلاً إنه يدرك أنها نيّة الرئيس أوباما، بينما أكد المتحدث باسم ليف.إيه يو، جاك مونتغمري، أن بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي قد يكون مناسبًا بالنسبة إلى كيري الذي رفض مرارًا دعم لندن في جزر فوكلاند، ولكن هذا لا يعني أن ذلك يتوافق مع مصالح بريطانيـا.