منزل ويلز الشهير

لو كان المهندس المعماري الكاتالوني الشهير أنتوني غاودي لا يزال على قيد الحياة، لا بد وأن صمم منزل مثل Heddfan، الذي يقع في الريف قرب خليج كارديجان في ويلز البريطانية، لكن الحظيرة الفريدة من نوعها هي في الواقع من عمل نيك وسالي ميكبيس، فريق مكون من زوج وزوجة من صناع الكبائن المفصلة.

واشترى الزوجان الحظيرة القديمة قبل 17 عاما مقابل 75 ألف جنيه استرليني، وأمضيا خمس سنوات مضنية لتحويلها إلى منزل رائع كما هو عليه اليوم، قطعة فنية ذات خطوط أنيقة، ويقول نيك: "لقد ظل معروضا للبيع لمدة سنتين، لا أحد يريد لمسه لأنه لم يكن هناك الكثير من العمل للقيام به. لقد فعلنا الكثير من العمل بأنفسنا ولكن أنفقنا حوالي 300 ألف جنيه استرليني. من المستحيل أن أقول كم كان سيتكلف التجديد إذا لم يكن لدينا خبرة في صناعة الأثاث المفصل".
 
وأكدت سالي أن مهمة الزوجين كانت أسهل لأنهم يعرفون الكثير من الفنانين، الذين كانوا قادرين على مساعدتهم على تجديد المنزل، مضيفة: "عندما كنا نقوم بتصميم المنزل قلت أنني أردت مزيجا من زورق مقلوب وكنيسة. لم نكن نفكر في زيادة قيمته، كنا نفكر في علم الجمال"، 
وفسرت: "نحن نعيش ونتنفس جماليات في عالم التصميم وأردنا أن نفعل شيئا مختلفا".

وكشف نيك أنه إذا تأثر الزوجين بغاودي، الشهير بإبداعاته الحداثية المميزة في برشلونة، فهذا من باب اللاوعي، وأضاف: "لقد كان مجرد نوع من اللعب مع الأشكال، حيث أصبح في شكله النهائي يشبه إيستر آيلاند تلتقي مع أعمال غاودي"، واحدة من السمات الرئيسية للمنزل، المعروض للبيع الآن مقابل 795 ألف جنيه استرليني، هو قلب المنزل ودهاليزه وممراته، وكان هذا شيء أرادوا تحقيقه منذ اللحظة التي وقعت عيناهما على المنزل، حيث لاحظا أنه ملئ بالضوء، عنصر آخر مدهش هو نافذة الزجاج الملون التي رسمتها سالي باليد، مما يخلق تأثير متلون داخل المنزل عند غروب الشمس، وعندما اشترى الزوجان منزل هيدفان (التي تعني مكان سلمي) كان يتألف من صومعة ودور علوي من القش، المنزل الآن يحتوي خمس غرف نوم والبيت الرئيسي يقبع فوق أربعة أفدنة، التي تتضمن اثنين من البرك، بستان، والحدائق الجميلة التي تم إحضارها من البحر الأبيض المتوسط ​​إلى ويلز في شكل النخيل، الخزامى وإكليل الجبل وشجرة الزيتون، وهناك أيضا الصوبة الزجاجية، والتي أنشأها الزوجان بعد ثلاث سنوات من انتقالهما للمنزل. ويقولا أن الحديقة لديها مناخ خاص بها نظرا لموقعها، في داخل الصوبة، النباتات الداخلية الملكية لديها نظام صرف صحي وري خاص بها.

ويقع المنزل في قرية جميلة من لويندافيد، التي لديها فقط ثمانية منازل وتستخدم لتكون حوزة للمزرعة، ويبدو أن هوس البناء نال نجاحا كبيرا، لأنه منذ أن انتقل آل ميكبيس والجيران جددوا ممتلكاتهم تدريجيا، وتقول سالي: "نحن محظوظون جدا لأن لدينا مجتمع كبير هنا، فإذا ذهبت بعيدا، سوف تجد الجيران يطعمون القطط ويعتنون ببعضهم البعض"، كما يضم هيدفان الكوخ ذاتي الخدمة المجاور الذي استفاد الزوجان منه، وسوف يغادر الزوجان المنزل ليكونا أقرب لأبنائهما، لكنهما يخططان لمشروع مبنى آخر، وأفادت سالي: "لقد وجدنا قطعة أرض قريبة من حيث يعيش الأطفال، ونحن متحمسون للبدء في مشروع جديد".