غرفة نيوتن مضاءة بالألوان السبعة

يظهر عادة منزل العالم إسحاق نيوتن للزوار كما كان سابقًا خلال حياته، فيبدو مزرعة متواضعة تقع في قرية صغيرة في لينكولنشاير في إنجلترا، إلى جانب شجرة التفاح الشهيرة التي لا تزال شامخة فارعة وسط بستان يجاور قصره، وفي الآونة الأخيرة، كان هناك بعض الإضافات الجديدة في "Woolsthorpe Manor"، مسقط رأس نيوتن، حيث أصبحت الغرفة المظلمة التي وجد فيها الطبيعة الحقيقية للضوء، مضاءة بالألوان السبعة للطيف، والتي اكتشفها منذ 350 عامًا، وذلك إحياء لذكرى رحيل مكتشف الجاذبية.
 
وقامت بهذه الخطوة شركة الإضاءة الألمانية "LEDVANCE"، باستخدام منتجات "+Osram Smart" للمساعدة في سرد قصة اكتشافات عالم الفيزياء والرياضيات، في المبنى التاريخي حيث كان يعيش ويمضي ساعات طويلة في دراسة النظريات وإجراء التجارب، وتعكس الألوان الاصطناعية التي أضاءت منزل نيوتن، ما شاهده العالِم عندما انقسمت أشعة الشمس إلى ألوان الطيف السبعة، وهي لحظة تاريخية ويشرح جيم غريفات، مدير الموقع في Woolsthorpe Manor كيف كانت تجربة نيوتن مع الضوء مختلفة تمامًا عما نشاهده اليوم، فقد أجبر على العمل في الإضاءة الطبيعية أو اللجوء إلى الشموع والأضواء الساطعة في السماء، وهو ما مكنه من كشف حقيقة الضوء، وتطبيق ما تعلمته في جامعة كامبريدج والبدء في تحديه عن طريق موشور الضوء الخاص به.
 
وأضاء المنشور الدقيق الذي استخدمه نيوتن لتطوير نظريته للضوء أضاء في Woolsthorpe. وتعكس الألوان الاصطناعية ما شاهده العالم عندما قسم أشعة الشمس إلى ألوان الطيف السبعة، وهي لحظة تاريخية تم استعادتها للحياة في عصرنا التكنولوجي الجديد، ويقول بيتر ألكساندر من مؤسسة "LEDVANCE"، "الضوء له تأثير شخصي علينا جميعًا، يؤثر على بيئتنا ومزاجنا ورفاهيتنا، ومع ذلك، فإن أهمية الضوء في حياتنا اليوم غالبًا ما يتم تجاهلها".

وتعتبر أهمية مثل هذه الاكتشافات السبب في أن أعظم العقول في العالم قد زاروا "Woolsthorpe Manor"، أمثال ستيفن هوكينغ وألبرت أينشتاين.