المساحات الخضراء في الأحياء الحضرية

يعتبر وجود مساحة خضراء في منزلك أو خارجه، دليل على البهجة والشعور بالاسترخاء، وليس بالضرورة أن تكون مساحة الحديقة كبيرة حتى تستطيع الشعور بالراحة في وجود مساحات خضراء، بل يمكن بمساحة بسيطة ولمسات من الديكور الأنيقة والمتميزة تحصل على حديقة رائعة في منزلك أو خارجه، وتقدم مصممة الديكور "كيت جولد" نصائح لدمج المساحات الخضراء في الأحياء الحضرية.


 
وقالت كيت جولد، التي حصلت على الميدالية الذهبية، الأسبوع الماضي، في معرض الزهور في تشيلسي، والذي تنظمه الجمعية البستانية الملكية في بريطانيا: إنه "مع القليل من الأفكار البسيطة، يمكنك جعل أي مساحة صغيرة  خارج باب منزلك خضراء وجذابة، سواء كنت في الطابق السفلي، أو في الطابق الأرضي أو على مستوى أعلى".
 
وأضافت جولد، أنها أعادت تشكيل ثلاثة مستويات من مجموعة الشقق، والتي بنيت خارج الموقع مع هيكل من الإطارات الصلبة، لإبراز وجهة نظرها من خلالها، حيث نصحت بوضع النباتات الخضراء المورقة، من النباتات الاستوائية التي تتحمل الظل وقلة الضوء، مثل سرخس الأشجار ونبات الـ"فاتسيا"، و"فيلوديندرون" أو "شجرة الحب"، بالإضافة إلى  نباتات الـ"كاماس" في الطابق السفلي أو البدروم حيث مستويات الضوء المنخفضة.
 
ونصحت جولد، بوضع المزيد من نباتات البحر المتوسط ​​التي تتحمل الجفاف، بالمستويات العليا، كنبات الـ"فربيون" ونبات "إشيوم" أو ما يسمى بـ"زهرة الأفعى"، واللافندر، بالإضافة للبوليغالا، وعشبة الكركديه الغريبة، وأيَضًا بوضع نوعان من الأشجار الزعرورية "الهاوثورن" على اثنين من المناطق الخارجية الصغيرة في الأعلى، وإضافة جدار أخضر من أوراق الشجر التكوينية في الخارج، مما يضيف إلى للمسة جذابة جدًا من التفاصيل الطبيعية.
 
وأشارت جولد إلى المواد المبتكرة التي تستخدمها، بما في ذلك اثنين من مصابيح "أنجليبويز" العملاقة، ذات اللون الرمادي والبرتقالي، والتي تعطى هذه الحدائق ذات المساحات الصغيرة مظهرًا جذابًا، وتدفعنا للتفكير في طرق جديدة لتجميل المساحات الطبيعية أو الخضراء لدينا، مهما كان حجمها .
 
واختارت جولد للمستويات الأعلى، أرضية من الخشب ذات اللون البني، وسلسلة بسيطة من الأعمدة الأفقية، وجدار مثير للاهتمام مزود بزخرفة خطية التي تتكرر في شاشة في الطابق السفلي، كما اختارت مقعدًا منجدًا على طول الجدار مع وسائد ملونة، وهو مقعد مصنوع من الصلب الرمادي المطلي، قاوم للعوامل الجوية، قائلة: "هذه الأنواع من المواد - الجدار الصلب  والنباتات- ستكون جزءًا من البنية التحتية للمبنى لتتناسق معًا، وأخذنا نمط الستار المخرمة واستخدامها للصلب خارج الدرج كذلك."
 
وبدلًا من جدران السلامة الصلبة، نصحت جولد باستخدام الزجاج المقوى لمنع إخفاء الرؤية، موضحة أن الأرضية تبدو للناظرين بزخرفة تقليدية ذات لون البندق البني، ولكن في الواقع أن ألياف الخيزران المعالجة الحرارية، هي مصدر دائم وله شعبية متزايدة مع مصممي الحدائق بسبب استقرارها وكذلك المتانة، لذلك نصحت باستخدامها.
 
وأخيرا شددت جولد على أهمية أن يتم تعظيم الضوء، في الطابق السفلي، مع السقف الأبيض وجدران الطوب الأبيض المزجج، في كل من الشقة خارجها، حيث أنها تخلق أنماط رذاذ طفيف عند سقوط المياه المتقلبة باستمرار.