روما - لبنان اليوم
تقع جنوة على البحر الليغوري، في المنطقة الشماليّة الغربيّة من إيطاليا، وتعدّ سادس أكبر المدن في البلاد ومركزاً اقتصاديّاً هامّاً، كما تحضن مجموعة من المعالم التاريخيّة، لا سيّما في وسط المدينة الغنيّ بالتاريخ والفنّ والثقافة، علماً أن جنوة لا تزال تحافظ على آثار من الحياة الليغورية الأصيلة وأسلوبها. يتجلّى ذلك في هندسة العمارة والألوان والأطعمة. وتحظى بمناخ البحر الأبيض المتوسط، الذي يتصف بالشتاء الممطر والصيف المشمس والحارّ في الغالب، لذا يُنصح محبو الشمس بزيارة الوجهة في يوليو، خصوصاً، عندما تطول النهارات، وتسمح بالقيام بنشاطات سياحيّة كثيرة. في الآتي، جولة على عناوين سياحية جديرة بالاستكشاف في جنوة الإيطاليّة.
ميناء جنوة
في ميناء جنوة، هناك نحو 22 كيلومتراً من الأرصفة لرسو السفن التي تسمح بالقيام بالرحلات البحرية في أحد أكبر موانئ البحر الأبيض المتوسّط. تسمح الرحلات بالمرور بـ «بورتو أنتيكو» أو الميناء القديم المعروف أيضاً باسم «بورتو فيكيو». في الميناء أيضاً، هناك متحف بحري و«أكواريوم»، وهذا الأخير يعدّ من مناطق الجذب السياحي الأهمّ في جنوة، وهو الحوض المائي الأكبر في إيطاليا. كان شُيّد وفق الطراز النيوكلاسيكي، مع قبّة مركزيّة بارتفاع 36.5 متر. يضمّ الأكواريوم مجموعةً من 15 ألف حيوان، وينقسم إلى أقسام عدة.
«رافاييل دي فيراري» عبارة عن ساحة تاريخيّة تشتهر بعماراتها الجميلة، وتضمّ المطاعم والمقاهي. المكان مقصود لغرض التسوّق أيضاً، إذ تجد مجموعة من المتاجر مطرحاً فيها. السمة الرئيسة للساحة هي النافورة الكبيرة المزخرفة، متعدّدة الأقسام، حيث تتدفّق المياه في حوض مركزي. يحيط بالنافورة عدد من المباني الهامة، بما في ذلك «قصر دوجي» و«مسرح كارلو فيليسس».
قلعة «ألبرتيس»
تبعد قلعة «ألبرتيس» مسافة قصيرة عن الميناء الرئيس، وتضمّ متحف ثقافات العالم، وتتبع طراز النهضة القوطية. كانت بُنيت عام 1886، وهي توفّر إطلالات رائعة على البحر الليغوري والمدينة المحيطة.
متحف الفن الشرقي
يعرض «متحف الفن الشرقي» واحدة من أكبر مجموعات الفنّ الآسيوي في أوروبا، ويشتهر خصوصاً بالمقتنيات من الفنّ الياباني: اللوحات والمطبوعات من القرن الحادي عشر إلى القرن التاسع عشر والبرونز والأواني المطلية والمنسوجات والفخار وأقنعة المسرح والأزياء والآلات الموسيقية والدروع. تعود المنحوتات البارزة من اليابان والصين وتايلاند إلى القرن الثالث قبل الميلاد.
متحف «جالاتا ديل ماري»
يقع المتحف، في الطرف الجنوبي من ميناء جنوة القديم، ويحمل توقيع المهندس المعماري رينزو بيانو على البناء. كان افتتح المتحف للجمهور عام 2001، وسمّي على اسم «جالاتا القديمة» في جنوة. يغطّي المتحف تاريخ جنوة من أواخر العصور الوسطى إلى القرن التاسع عشر، ويضمّ العديد من الأعمال الفنّية والصور الفوتوغرافيّة والخرائط والوثائق.
«بورتا سوبرانا»
«بورتا سوبرانا» بوّابة مستطيلة؛ كانت شُيّدت في القرن الثالث عشر لأغراض دفاعيّة، وذلك في موقع استراتيجي عند التقاطع بين البلدة القديمة والميناء التجاري. تزدان البوّابة بالمنحوتات والنقوش، بما في ذلك شعاري نبالة المدينة، والأسرة الحاكمة في ذلك الوقت، ونقوش للقديس جورج والتنّين.
متحف القصر الملكي
يعدّ القصر الملكي في جنوة أحد أكثر المباني التاريخيّة أناقةً في المدينة؛ ويتألّف من طبقتين تتبعان التصميم الكلاسيكي الحديث، مع واجهة ثلاثيّة وأقواس تعدّ من السمات البارزة للقصر، ومدخل رئيس مزوّد بشرفة، فيما الشرفات في الطبقة الثانية مزدانة بدرابزين حجري مختلف عن ذلك في المدخل. تطلّ واجهة القصر على ميناء المدينة.
شارع «غاريبالدي»
التنزّه في شارع «غاريبالدي» أو «فيا غاريبالدي» في المركز التاريخي لمدينة جنوة ممتع، إذ يسمح الشارع الممتدّ لـ250 متراً طولاً و7.5 متر عرضاً، بمعاينة القصور، منها: «القصر الأحمر»، البناء الذي رفعه المهندس المعماري الإيطالي بيترو أنطونيو كورادي بين عامي 1671 و1677.
أضف إلى القصور، تتعدّد في الشارع الذي ضُمّ إلى لائحة اليونسكو للتراث العالمي عام 2006، المنازل التاريخيّة، كما المقاهي ومحال بيع المواد الغذائيّة، مع الإشارة إلى أن تاريخ الشارع يرجع إلى القرن السادس عشر. في عام 1882، أُطلق على الشارع اسم «غاريبالدي»، تكريماً للجنرال الإيطالي والسياسي والقومي جوزيبي غاريبالدي، الذي قام بدور في تاريخ البلاد وهو ذو مكانة مرموقة على الصعيد المحلّي.
«بوكاداس»
«بوكاداس» قرية صيد قديمة وخلّابة تضم شاطئاً صغيراً؛ يمكن للزائر التنزّه على طول كورنيش الواجهة البحرية والجولة في هذه القرية المطلّة على البحر والمعروفة بالمباني المطليّة بأطلية بألوان «الباستيل» الجذّابة. هناك الكثير من المطاعم التي يمكن الاستمتاع بالمناظر من «ترّاساتها»، لكنها مزدحمة في عطلات نهاية الأسبوع عندما يكون الطقس جيداً.
مذاقات محلية
مطبخ جنوة مميّز للغاية، وتاريخي، إذ يشتمل على مجموعة منوّعة من الأطباق والصنوف الليغورية، بما في ذلك البيستو الطازج والسمك المقلي وفطائر الخضروات اللذيذة والخبز التقليدي المحلّي والفوكاشيا (خبر إيطالي يخبز في الفرن وقد يغطّى بالأعشاب أو غيرها من المكوّنات). في جنوة، لا تفوّت أطباق، مثل: «بانزوتي» أي الخضروات مع صلصة الجوز، مع الإشارة إلى أن الطبق كان ذائع الصيت في صفوف الفلّاحين، أمّا اليوم فيقدّم في كلّ مطعم في المدينة، باستخدام مكوّنات، مثل: السلق وجبن البارميزان المبشور.
قد يهمك أيضا:
"جيه إيه مانفارو" المالديف تجربة مميزة لمنتجع جزيرة متكامل
إليكَ ثمانية من أفضل ديكورات المطاعم في العالم