كشف وزير التربية العراقي، محمد إقبال، أنَّ البلد غير قادر على بناء المدارس على مدى السنوات العشر المقبلة، مشيرًا إلى عزوف المدرسين والمعلمين عن العمل في التعليم الأهلي؛ لعدم وجود قوانين تضمن حقوقهم التقاعدية.

وذكر وزير التربية، خلال حديث مع "العرب اليوم"، أنَّ "العراق لا يستطيع تشييد مدارس على مدى السنوات العشر المقبلة، بسبب الأزمة المالية التي يمر بها".

وأكد إقبال "ضرورة تخفيف العبء عن الحكومة التي تشهد أزمة مالية، وذلك بتشجيع القطاع الخاص على بناء مدارس جديدة"، حاثًا على "تشجيع الاستثمار في القطاع التربوي والتعليمي".

ولفت إلى أنَّ "تنشيط العمل في القطاع الخاص سيسهم في خفض عدد موظفي الدولة في القطاعات كافة، وهو ما سينعكس إيجابًا على الموازنة"، داعيًا إلى "الإسراع في إقرار القوانين الداعمة للاستثمار في التعليم مع ضمان حقوق الملاكات العاملة، وهذا ما سيوفر مليارات الدولارات".

وأشار إقبال إلى أنَّ "التعليم الحكومي يعاني من الكثير من المشاكل؛ منها تأخر وصول القرطاسية والكتب إلى التلاميذ والطلبة، لذلك العديد من العائلات تفضل التعليم الأهلي".

ونبه إلى أنه "لو كان هناك قانون تقاعدي يساوي بين موظفي التعليم الأهلي والحكومي لتوجه الآلاف من الملاكات التدريسية للعمل في القطاع التعليمي الخاص".

ودعا وزير التربية العراقي إلى "تشكيل لجنة لمراقبة المدارس الأهلية بشأن توفير جميع المستلزمات التربوية من قاعات للحاسوب والوسائل الترفيهية التي تشجع التلاميذ والطلبة على مواصلة الدراسة لساعات طويلة".