القاهرة – وفاء لطفي
أعلن وزير التعليم العالي الجديد في مصر، الدكتور خالد عبد الغفار، عن اعتزامه إدخال الجامعات المصرية في التنافسية العالمية بالترتيب العالمي للجامعات، فضلًا عن جعل البحث العلمي موجّه إلى خدمة الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي شدّد على الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، أيا كانت التضحيات، كاشفا عن خطته للنهوض بمنظومة البحث العلمي، واستغلاله للطاقات البشرية الكبيرة ونقاط القوة بالجامعات المصرية بتاريخها الكبير بالمنطقة بأكملها، بجانب استغلال الطاقة الاستيعابية لشباب الباحثين في مصر".
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، في حوار خاص له مع "العرب اليوم"، أن العمل والبحث العلمي هو السبيل الوحيد لحل المشكلات في مصر، مشيرا إلى أن مصر سوف تحتل المكانة التي تستحقها بين الدول بجهود أبنائها المخلصين من الكفاءات، مشيرًا إلى أن "هناك عدة ملفات سوف تتصدر أولوياتي على رأسها استكمال خطط تطوير منظومة البحث العلمي وتوجيهها للمجالات ذات الأولوية القومية والتي تحقق عائدا اقتصاديا من خلالها، كما أن ملف الجودة يحتل أيضا أولوية هامة من أجل الحصول على خريجين أكفأ يساهمون في سد الفجوة بين مستوى الخريج وسوق العمل، فضلا عن الاهتمام بملف الأنشطة الطلابية والبرامج الثقافية من أجل محاربة الأفكار الهدامة".
وكشف عبدالغفار أن هناك 120 ألف باحث منتشرين على مستوى الجامعات ومراكز البحوث المصرية، مشيرًا إلى أن "كل تلك الخبرات يمكن الاستفادة منها كبيوت خبرة ومراكز استشارية داخل الجامعات، وكمكاتب تسويق للتوظيف داخل الجامعات للطلاب، وكمراكز تدريب للموظفين والعاملين في قطاعات مختلفة بالدولة المصرية"، ومنوّهًا إلى أنه سيعمل على تطوير المعاهد التابعة للوزارة بتخصصاتها المختلفة مع وضع رؤية لمتابعة وتقييم المعاهد العليا والارتقاء بمواردها البشرية.
وبيّن عبد الغفار أنه قرر إنشاء مرصد فلكي جديد أكثر تطورًا وارتفاعًا وأكبر حجمًا لتحقيق إنجازات أكبر في هذا المجال، مؤكدًا أهمية دور المراكز والمعاهد البحثية على المستوى البحثي والتطبيقي والعلمي، ومشيرًا إلى أنه "نبحث حاليا آليات إنشاء مرصد فلكي جديد على أحد جبال جنوب سيناء لتحقيق المزيد من الإنجازات في العلوم الفلكية والجيوفيزيقية".
وترك عبدالغفار منصبه كنائب لرئيس جامعة عين شمس للدراسات العليا والبحوث، بعد ٣ أشهر فقط من تعيينه، فهو حاصل على درجة بكالوريوس الطب عام 1984، ونال درجة الماجستير عام 1989 في الأجسام المناعية للفيروسات في الأسنان قبل أن يحصل على درجة الدكتوراه عام 1995 عن الخصائص السريرية والجرثومية والمناعية في حالات التهاب سريع التغذية، كما سبق له تولي رئاسة قسم طب الفم وعلاج اللثة والتشخيص والأشعة في كلية طب الأسنان، إلى أن صدر له قرار بتعيينه عميدً لطب الأسنان بجامعة عين شمس لمدة 3 سنوات".