غزة – محمد حبيب
كشف رئيس الجامعة الإسلامية في غزة، الدكتور كمالين كامل شعث، عن تحقيق جامعته المرتبة الأولى عربيًا والخامسة والستين على مستوى العالم في التصنيف الدولي للجامعات، لتتفوق على جامعات دولية ذات مكانة مرموقة.
وبيّن شعث، لـ"العرب اليوم" أن الاعتداءات الإسرائيلية غير المبررة لن تقف عائقًا أمام تقدم الجامعة، رغم تعرض أحد مبانيها للاعتداء خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مضيفا أن إسرائيل دولة معادية لكل تقدم علمي وبحثي فلسطيني، ولكل مؤسسة تسعى للنهوض والتنمية.
وأشار إلى أن سياسة الحصار والتدمير التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي لن يكتب لها النجاح، مؤكداً أن "هذه السياسات سوف تعطي شعبنا الفلسطيني وأهلنا في غزة دافعاً أقوى على الصمود والنجاح والعطاء".
وقال شعث "استهداف الاحتلال للمؤسسات التعليمية في فلسطين هو أكبر دليل على عنجهية الاحتلال، والحرب الأخيرة على غزة أثبتت معاداة الاحتلال للتقدم العلمي الفلسطيني، من خلال استهداف المدارس والجامعات".
وأوضح شعث أن جامعته استطاعت كسر الحصار الثقافي والتكنولوجي والعلمي عنها، ونجحت في تذليل الصعاب التي تحول دون تحقيقها نجاحات ملموسة شهد بها العالم أجمع.
وتابع "حصلنا على كرسي في منظمة (اليونسكو) في علم الفلك والفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء في فلسطين، الأمر الذي يعد أحد الطرق المهمة في تقدم البحث العلمي، وبرامج التنمية والتطوير والتدريب في مجال التعليم العالي".
وأوضح أن مفاهيم الاستدامة تعد متقدمة وتأخذ بها أغلب المجتمعات في الدول المتقدمة، لافتا أن دخول الجامعة الإسلامية في هذا التصنيف المميز يدلل على مدى اهتمامها بهذه المعايير الراقية، التي تم ترجمتها بوصول الجامعة إلى هذه المكانة الرفيعة بين الجامعات الإقليمية والعالمية الرائدة في هذا المجال.
وشدد على أن هذا النجاح يعتبر مقياساً للدور الريادي الذي تؤديه الجامعة الإسلامية في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع الفلسطيني، ومساهمتها الفاعلة في نشر هذه المفاهيم والترويج لها على المستوى المحلي والإقليمي.
وأفاد شعث أن كلية الهندسة في الجامعة قدمت مستوى تعليميا جيدا، كما قامت بنشاط بحثي متميز على الرغم من ظروف الحصار الصعبة لقطاع غزة، حيث أنتجت الكلية عدداً من المنتجات لتنمية المجتمع المحيط، وأوجدت حلولاً بديلة لندرة مواد البناء بسبب الحصار، وذلك من خلال تدوير واستخدام مخلفات البناء والدمار كمواد البناء.
وأعرب شعث عن أمله أن تشكل الجامعة الاسلامية نموذجاً عبر تطبيق هذه المفاهيم حتى تكون قدوة لباقي مؤسسات الوطن من ناحية، ولكي يتم تنفيذ المخطط الهيكلي للحرم الجامعي الجديد وفق آخر مستجدات العلوم العصرية وتوجهات العلوم الحديثة من ناحية ثانية .