بروكسل - العرب اليوم
بدأ الناخبون في بلجيكا الإدلاء بأصواتهم اليوم لاختيار نواب البرلمان ، وذلك في ظل مخاوف من حدوث أزمة سياسية جديدة .
فقد دعي حوالي ثمانية ملايين ناخب إلى التصويت في مراكز الاقتراع التي ستغلق أبوابها مساء اليوم.. وبما أن التصويت إلزامي في بلجيكا فإنه يفترض أن تقترب نسبة المقترعين من تسعين في المئة .
ويتوقع أن تعلن النتائج الأولية بعد ظهر اليوم "الأحد" .
وسيكون على البلجيكيين انتخاب 483 برلمانيا ، منهم 150 نائبا فيدراليا و98 عضوا ببرلمان بروكسيل و124 عضوا ببرلمان فلامانيا و75 عضوا بالجمعية التشريعية بمنطقة "والونيا" و25 نائبا بالبرلمان الجرماني ، وسيتم اختيار هؤلاء من بين 8062 مرشحا شكلوا 456 قائمة ، إضافة إلى اختيار نواب الأقاليم وأعضاء البرلمان الأوروبي الجديد .
ويضم النظام الفيدرالي البلجيكي ثلاث مقاطعات لكل منها برلمانها وحكومتها الإقليمية هي المقاطعة الفلامانية والمقاطعة الفرنسية ومقاطعة بروكسل.
وأشارت نتائج استطلاعات رأي نشرتها وسائل إعلام محلية مؤخرا إلى احتمال فوز "الحزب الاشتراكي" الحاكم بقيادة رئيس الوزراء /إليو دي ريبو/ بنسبة 28 في المئة من الأصوات ، بينما تتوقع فوز "التحالف الفلامنكي الجديد" بقيادة /بارت دي ويفر/ عمدة مدينة /أنتورب/ بنسبة 3ر29 في المئة.
وتشهد بلجيكا أزمة جديدة من الناحية الاقتصادية ، علما بأنها شهدت خلال الازمة السياسية 2010-2011 ارتفاع معدلات الفائدة على ديونها لمستويات مقلقة .
وحذر مايكل بيارس بمجموعة "كابيتال " للأبحاث الاقتصادية من أن وجود عائق جديد أو ائتلاف غير متجانس يمكن أن " يمثل عائقا كبيرا امام حل مشكلة تدهور الميزة التنافسية لبلجيكا".
وينظر إلى هذه الانتخابات أيضا على أنها أول اختبار حقيقي للملك فيليب ملك بلجيكا الذي تولى العرش خلفا لوالده في يوليو الماضي ، وسوف يلعب الملك دورا عن طريق تكليف سياسيين بارزين لتشكيل حكومة أو تعيين وسطاء .
يذكر أن آخر انتخابات اتحادية جرت عام 2012 تركت بلجيكا بدون حكومة لمدة 541 يوما بسبب الخلاف بين منطقة /فلانديرز/ التي تتحدث الهولندية ومنطقة "والونيا" التي تتحدث الفرنسية.
نقلًا عن "قنا"