كابول ـ أ.ف.ب
يقوم متطوعون آفغان السبت بتوزيع عشرة الاف بالون زهري اللون من اجل السلام في وسط كابول غداة هجوم شنه متمردون من حركة طالبان. ويقوم نحو مئة متطوع غالبيتهم من الفنانين والحرفيين الافغان بتوزيع البالونات في احد متنزهات العاصمة الافغانية خصوصا. وينظم هذه المبادرة الفنان الاميركي-الكولومبي يازماني اربوليدا (31 عاما) في اطار مشروع سبق ان نفذه في الهند واليابان وكينيا. وقال الفنان لوكالة فرانس برس انه فكر "في الغاء الحدث" الجمعة بسبب هجوم نفذته مجموعة صغيرة من حركة طالبان قامت بتفجير سيارة مفخخة قبل ان تتحصن باسلحتها في مجمع منظمة تابعة للامم المتحدة حيث تواجهت مع القوات الافغانية لمدة خمس ساعات. وقد قتل شرطي افغاني واربعة مهاجمين على الاقل في الهجوم وهو الاكثر جرأة يضرب كابول منذ عام على ما افادت السلطات الافغانية. واوضح اربوليدا لوكالة فرانس برس "فكرت في الغاء الحدث الا ان كل المتطوعين اصروا على المضي قدما. كنت اسمع دوي الانفجارات من منزلي الا ان الجميع واصل التحضيرات". واضاف "قالوا لي : هذا امر يحصل في المدينة وعلينا ان نعيش حياتنا". وامل مايواند رستم (18 عاما) وهو يحمل بالونا زهريا في يده ان يساهم هذا الحدث "في احلال السلام" في افغانستان. اما بائع الموز محمد خان (62 عاما) فرأى ان "من السخف ان نصدق ان فكرة البالونات الزهرية ستنجح في احلال السلام". وطلب من الناس الاحتفاظ بالبالونات طوال النهار في منازلهم. وكان الوضع متوترا السبت في كابول غداة الهجوم الذي اعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه.