اعمال العنف فى مقدونيا

اعلنت الحكومة المقدونية ان وزيري الداخلية والنقل ورئيس الاستخبارات قدموا استقالتهم الثلاثاء، وذلك على خلفية الاشتباكات الدامية التي دارت في نهاية الاسبوع المنصرم بين الشرطة ومسلحين يعتقد انهم من اصول البانية واوقعت 22 قتيلا.

وقال متحدث باسم الحكومة لوكالة فرانس برس ان "وزيرة الداخلية غوردانا جانكولوسكا ووزير النقل مايل جاناكييسكي وكذلك مدير ادارة الامن ومكافحة التجسس ساسو ميالكوف قدموا استقالتهم".

واضاف ان "رئيس الوزراء نيكولا غريفسكي قبل استقالتهم".

واتت هذه الاستقالات في اعقاب المعارك العنيفة التي دارت في نهاية الاسبوع المنصرم في كومانوفو (شمال) بين الشرطة ومجموعة مسلحة يعتقد ان عناصرها من اصول البانية واعتبرت اسوأ اعمال عنف تشهدها مقدونيا في 14 عاما.

وكانت السلطات وجهت الاثنين تهمة "الارهاب" الى ثلاثين شخصا يشتبه بضلوعهم في هذه المعارك التي خلفت 22 قتيلا هم ثمانية شرطيين و14 مسلحا.

واثارت اعمال العنف قلقا شديدا في الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي واحيت المخاوف من اندلاع نزاع على غرار ذلك الذي نشب في 2001 لمدة ستة اشهر بين القوات المسلحة المقدونية ومتمردين البان يطالبون بمزيد من الحقوق داخل المجتمع.

وتضم هذه الجمهورية اليوغسلافية السابقة 2,1 مليون نسمة غالبيتهم من السلاف في حين يشكل الالبان ربعهم.

ووقعت هذه الحوادث على خلفية ازمة سياسية حادة في مقدونيا، البلد المرشح لعضوية الاتحاد الاوروبي منذ عشر سنوات.

المصدر أ.ف.ب