بول ليدرر رئيس الإدارة

أوضحت صحيفة يومية استرالية واسعة الانتشار في تقرير لها أن هناك تحديا يواجه مشجعي نادي سيدني وأعضاء الفريق الإعلامي وإدارة النادي ، والذي من المقرر أن يواجه نادي الهلال السبت المقبل على إستاد الملك فهد في الرياض في الجولة الثانية والحاسمة في نهائي دوري أبطال آسيا، ويتمثل التحدي في اشتراط السعودية عدم السماح لليهود أو الذين تحمل جوازات سفرهم أختاما إسرائيلية بدخول المملكة وذلك بحسب الصحيفة، فيما امتنع النادي عن التعليق عما إذا كان بول ليدرر رئيس الإدارة، وهو يهودي، سيسافر إلى الرياض.

ويذكر أن قواعد بطولة دوري آسيا تنص على أن "الاتحاد المحلي لكرة القدم يجب أن يضمن ويتأكد من أن إمكانية الوصول إلى الملعب ستكون مضمونة لوفد الدوري والمسؤولين واللاعبين من النادي الزائر، والجهات الراعية، والمشجعين المسافرين، ووسائل الإعلام، دون أي تمييز من حيث الجنس أو العرق أو الجنسية".

وأوضحت الصحيفة "ذا سيدني مورننج هيرالد" أن التحدي الآخر الذي واجهه المشجعون هو التكلفة العالية التي حرمت أكثر من 186 مشجعا لفريق ويسترن سيدني الأسترالي من الحضور إلى الرياض مع البعثة التي ينتظر أن تصل اليوم لمؤازرة اللاعبين أمام الهلال ، حيث سيرافقها عدد قليل من المشجعين بينهم امرأة من أكثر المؤيدين للفريق.

وكان النادي يأمل في حضور نحو 200 شخص لتأييده ضد الهلال على ستاد الملك فهد في الرياض، لكن متحدثا باسمه قال في تصريح للصحيفة أمس الثلاثاء إن العملية المعقدة والدقيقة في الحصول على تأشيرات إلى السعودية، إلى جانب التكلفة المرتفعة للسفر، أدت إلى تقليص عدد المشجعين وبينهم امرأة واحدة، وبموجب القانون السعودي، لا بد أن تسافر المرأة مع زوجها أو أحد محارمها الذكور حتى تستطيع الحصول على تأشيرة دخول، وعليه أن المرأة الوحيدة ضمن فريق المشجعين ستسافر مع والدها.

ووسط الإثارة التي يشعر بها المشجعون من أن نادي واندريرز على وشك أن يصبح أول فريق أسترالي لكرة القدم يفوز في كأس آسيا، فإن موضوع التأشيرات إلى السعودية يأتي كنوع من خيبة الأمل لهم.

يشار إلى أنه في جولة الذهاب في ستاد باراماتا، كان مشجعو الهلال يملأون كامل الطرف الجنوبي للملعب خلف منطقة المرمى. لكن في ستاد الملك فهد، الذي يتسع لنحو 80 ألف متفرج، سيكون مشجعو سيدني عبارة عن قطرة في بحر أثناء مشاهدة فريقهم وهو يحاول مواصلة نجاحه وميزته في المباراة السابقة.

ويذكر أنه حين بدأ سيدني في ترتيبات السفر قبل شهر، كانت هناك مخاوف أولية من أنه سيتم فصل المشجعات في قسم خاص في المقاعد، لكن سيسمح للمشجعة الوحيدة بالجلوس مع المشجعين الآخرين البالغ عددهم 13 مشجعا من سيدني، ويشار إلى أن السعودية سمحت في العام الماضي فقط للنساء حضور مباريات كرة القدم.

ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة "الاقتصادية" أنه يتوقع أن يحضر إلى ستاد الملك فهد الدولي يوم المباراة عدد من الأستراليين الذين يمثلون رابطة المشجعين في السعودية ودول الخليج ولكن لا يتوقع أن يصل عددهم إلى أكثر من 500 مشجع.