واشنطن ـ العرب اليوم
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، أن وزارة الدفاع ستتقدم إلى الكونجرس الأمريكي بخطة لإغلاق معتقل "جوانتانامو" منهيًا بذلك فصلاً في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال أوباما - في كلمة ألقاها اليوم - إن معتقل جوانتانامو أثبت على مر السنين أنه لا يدعم الأمن القومي الأمريكي بل يقوضه، كما اتضح أن له نتائج عكسية على الحرب ضد الإرهاب إذ تستخدمه العناصر الإرهابية كوسيلة دعائية لتجنيد عناصر جديدة، ويضر بشراكة الولايات المتحدة مع حلفائها الذين تحتاج واشنطن إلى التعاون معهم ضد الإرهاب.
وأشار إلى أن المعتقل الواقع في كوبا يستنزف الموارد الأمريكية إذ أنه تم إنفاق نحو 350 مليون دولار في العام الماضي وحده لإدارته زائد 200 مليون دولار تكاليف إضافية للإبقاء عليه مفتوحًا في الوقت الذي لم يعد به سوى 91 معتقلاً فقط.
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أنه بعد 15 عامًا من هجمات 11 سبتمبر، لم يصدر حكم واحد ضد المعتقلين المحتجزين هناك، موضحًا أن خطته تقضي بالاستمرار في تأمين نقل نحو 35 معتقلاً من المعتقلين المتبقين إلى دول أخرى وذلك بعد مصادقة مختلف الأجهزة الفيدرالية على نقلهم وضمان اتخاذ الدول الأجنبية إجراءات أمنية مشددة حيال انتقال المعتقلين إليها.
كما تدعو الخطة إلى تسريع وتيرة مراجعة قضايا باقي المعتقلين لتحديد ما إذا كان استمرار اعتقالهم ضروريًا للأمن القومي الأمريكي آخذين في الاعتبار المعلومات الاستخبارية الراهنة.
وأضاف أوباما أن الخطة تدعو إلى العمل مع الكونجرس الأمريكي لإيجاد موقع مؤمن داخل الولايات المتحدة لنقل المعتقلين المتبقين والخاضعين لمراجعة لجان عسكرية ولا يمكن نقلهم إلى دول أخرى أو تقتضي الضرورة الإبقاء على اعتقالهم لأنهم يمثلون تهديدًا كبيرًا للولايات المتحدة.
ووفقًا لخطة وزارة الدفاع، قال أوباما إنها ستشمل إجراء تعديلات في اللجان العسكرية التي ستقوم بمراجعة قضايا عشر معتقلين لايزالون قيد الاعتقال.