كالابريا ـ العرب اليوم
أعرب بابا الفاتيكان، فرنسيس الأول، السبت، خلال زيارته الأولى إلى كالابريا، جنوب إيطاليا، عن أسفه للمعاناة التي يقاسيها الأطفال ضحايا جرائم عصابات «المافيا»، موجها رسالة تضامن إلى أمهات التقاهن في سجن المنطقة.
وقال البابا، في سجن كاستروفيلاري، القريب من كاسانو ألو يونيو، لجدتي ووالد الطفل نيكولا كامبولونيو، 3 سنوات، الذي قتل، في يناير الماضي، نتيجة تصفية حسابات بين العصابات، وعثر على جثته، وجثة جده في سيارة متفحمة: «يجب ألا يعاني أي طفل أبدا من هذه الالام»
وبالإضافة إلى هؤلاء الأطفال الصغار، تم تجنيد شبان من كالابريا للاتجار بالمخدرات، ولقوا حتفهم أيضا في أعمال العنف التي قامت بها منظمة إجرامية أو زج بهم في السجن.
وخلال احتفال سادته أجواء عاطفية في حضور حوالى 200 رجل وامرأة معتقلين صافحهم فردا فردا وكان بعض منهم يذرف الدموع، قال البابا: «أنا ايضا ارتكب أخطاء، وأطلب التوبة».
وأضاف: «أرغب في أن أعبر عن تعاطف البابا والكنيسة مع كل رجل وامرأة موجود في السجن، في كل أنحاء العالم»، وركز البابا رسالته حول اعادة الاندماج في المجتمع حتى لا يكون السجن فقط «أداة عقاب، وثأر اجتماعي».
ودعا المسجونين إلى «التقرب من الله» في السجن، وقال إن «الله يأخذنا بأيدينا، ويرافقنا في الحياة الإجتماعية».
المصدر: أ.ف.ب