الشرطة النمسوية

اجبر حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف الاثنين نائبة في صفوفه على الاستقالة بعد كتابتها عبارات "معادية للسامية" على صفحتها على موقع فيسبوك.

وقال الحزب في بيان انه امهل نائبته سوزان فينتر حتى الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي (18,00 ت غ) لتقديم استقالتها من ولايتها البرلمانية ومن عضوية الحزب تحت طائلة الطرد.

وتتهم النائبة البالغة من العمر 58 عاما بانها كتبت على صفحتها على الفيسبوك ردا على رسالة تعتبر "المال الصهيوني" و"اليهود" "مشكلة"، "حسنا انكم تنتزعون الكلمات من فمي". واضافت "هناك امور كثيرة لا يسمح لي بقولها. هذا يفرحني ان يكون هناك اناس شجعان ومستقلون".

واثارت هذه العبارات الاستنكار في الاوساط السياسية، وقرر رئيس البرلمان رفع القضية الى القضاء فيما تحدثت الطائفة اليهودية في فيينا عن "عار بالنسبة للبرلمان".

ودافعت النائبة عن نفسها بالقول ان ردها كان يتعلق برسالة اخرى لكن حزبها اعتبر انها "تجاوزت الخط الاحمر".

ويسعى حزب الحرية الى اعطاء صورة اقل تطرفا عن نفسه بدفع من هاينز كريستيات ستراش الذي خلف يورغ هايدر على راس الحزب.

وقد سجل هذا الحزب تقدما في الانتخابات الاقليمية والبلدية في فيينا في 11 تشرين الاول/اكتوبر وايضا في الانتخابات الاخيرة في النمسا العليا (شمال) وفي برغنلاند (شرق) حيث اختير كشريك للائتلاف في المجالس التنفيذية الاقليمية.

وتشير استطلاعات الرأي الاخيرة الى ان حزب الحرية اليميني المتطرف يتصدر في نوايا التصويت على المستوى الوطني رغم ان الانتخابات التشريعية المقبلة لن تجرى قبل العام 2018.