بروكسل - العرب اليوم
قرَّر وزير شؤون الأجانب والهجرة في بلجيكا ثيو فرانكين سحب أوراق الإقامة القانونية من إمام مسجد المركز الإسلامي في بروكسل، المعروف باسم المسجد الكبير. وقد تقدم الإمام وهو مصري الجنسية باستئناف ضد قرار الوزير في انتظار قرار قضائي حول هذا الأمر.
وقالت وسائل الإعلام في بروكسل أمس الثلاثاء، إن فرانكين يرى في الإمام شخصا سلفيا متشددا، ويشكل خطرا على المجتمع والأمن العام، بحسب ما صرح الوزير لمحطة التلفزة "آر تي إل"، مضيفا: "الجميع يعلم بأن هناك مشكلة في المسجد الكبير في بروكسل، وقررت سحب الإقامة من الإمام بعد أن وصلتنا إشارات واضحة بأنه شخص متشدد".
وحول احتمال تأثيرات قرار سحب أوراق الإقامة وما يمكن أن يتسبب فيه من توتر للعلاقات مع دول إسلامية، قال الوزير البلجيكي، إن التوتر موجود بالفعل مع دول إسلامية، ومنها على سبيل المثال تركيا، ولكن في الوقت نفسه يجب على بلجيكا أن تتحمل مسؤولياتها. وأشار الوزير إلى أن الإمام تقدم بطلب للاستئناف ضد القرار. واختتم الوزير بقوله: لكني على يقين بأن قراري في النهاية هو الذي سيبقى.
لكن الإمام المصري المقيم في بلجيكا منذ 13 عاما ما زال في بروكسل حتى أمس الثلاثاء؛ بحسب ما نقلت قناة "آر تي بي إف" العامة.
وفي تصريحات سابقة لـ"الشرق الأوسط" قال إمام المركز الإسلامي في بروكسل: إن الإرهابي يقتل الأشخاص، ويعتدي على الأموال والأعراض والممتلكات الخاصة؛ لأنه ارتكب شيئا حرمه الله، وفعل فعلا تجب معاقبته عليه؛ لأن لا أحد له الحق في إزهاق الروح إلا خالقها، وبالتالي فمن ارتكب هذه الجريمة فإنه اعتدى على حدود الله، ولا بد من الاقتصاص منه. وأضاف أن كل دولة لها قوانينها، ولها نظام قضائي، ولا بد من احترام الشؤون الداخلية لكل دولة، ولا يجب التعليق أو انتقاد أحكام القضاء لا من الداخل ولا من الخارج.