محكمة الاستئناف الإيطالية

أصدرت محكمة الاستئناف الإيطالية حكما بإدانة اثنين من أعضاء النيابة العامة للإهمال والتقصير في إدراك مدى الخطر الذي كان يشكله زوج قام بقتل زوجته بعد تهديدها مرارا وتكرارا.

وذكر موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي أن المحكمة في مدينة مسينة بجزيرة صقلية ألزمت مسئولي الادعاء الاثنين أيضا بدفع تعويضات لأسرة الضحية ماريانا ماندوكا التي كانت قد أبلغت الشرطة 12 مرة بالعنف الذي كان يتعامل به زوجها معها قبل أن يقتلها وذلك لتهاونهما وإهمالهما المتعمد لأبعاد التهديدات التي تلقتها الزوجة. وبلغ مبلغ التعويض 300 ألف يورو لأطفال الزوجين الثلاثة وتتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما ويعيشون مع قريب لهم منذ مقتل أمهم.

ورغم أن الجريمة نفسها وقعت منذ عشر سنوات في بالاجونيا بمدينة قطانيا بجزيرة صقلية، إلا أن المحكمة أصدرت حكمها المتقدم هذا الأسبوع ضد المدعين العموم وأدانتهما بالإهمال الجسيم وسوء التصرف المقصود في تعاملهما مع شكاوى ماريانا، التي كانت قد استنجدت برجال النيابة المحليين وأبلغتهم بأن زوجها هددها بالسكين ولا تعرف ماذا سيفعل بعد ذلك وطلبت منهم مساعدتها.

وقال محامي العائلة إن الإساءة أخذت على محمل أنها "خصام عائلي"، وبالفعل قتل الزوج زوجته في أكتوبر عام 2007 وطعنها في صدرها وبطنها، ويقضي القاتل حاليا عقوبة السجن لمدة 20 عاما.

وذكر محامو العائلة أنهم يخططون لمواصلة القضية، رغم رضاهم جزئيا بالحكم، والذي أقر فقط بالأضرار المادية المترتبة على حرمان الأطفال من مرتب أمهم، أكثر من الضرر المعنوي. ووصفت المحامية ليسيا داميكا الحكم بأنه رائد لأن إدانة المهنيين القانونيين في قضايا المطالبة بتعويضات للأضرار الناجمة عن القصور والأخطاء التي يرتكبونها "نادرة للغاية".