منظمة التعاون الإسلامي

أدانت منظمة التعاون الإسلامي بلهجة شديدة اعتداءات الجيش الميانماري الأخيرة على أقلية الروهينغيا، ودعت إلى اتخاذ إجراءات دولية لوضع حد لهذا العنف.

وذكر بيان صدر عن مبعوثها الخاص لميانمار الدكتور سيد حامد البار أن العنف الوحشي الذي ارتكبه الجيش الميانماري تفاقم عندما قام بممارسة التعذيب الجسدي في حق الروهينغيا بشكل جماعي في ولاية راخين بشمالي ميانمار. ووصف ذلك بأنه انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، قائلاً إن ذلك إهانة للقانون الإنساني الدولي، وأن العنف المعني يُعتبر شكلاً من أشكال التطهير العرقي المنظم.

وذكر أن استخدام القوة ضد هذه الأقلية بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن غير مقبول مهما كانت تبريرات ذلك.

وقال البار وهو وزير الخارجية الماليزي السابق إنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل صامتاً عندما تكون الروهينغيا على حافة الهاوية، موضحاً انه إذا كان كذلك فهذا يعني أننا قد فشلنا في واجبنا وهو التمسك بمبادئ العدالة والمسؤولية في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.

وطالب البار المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لوضع حد لهذه الاعتداءات البشعة، ودعا منظمة الأمم المتحدة ورابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) بشكل خاص، إلى اتخاذ تدابير مناسبة وفقاً لأحكام ميثاق الأمم المتحدة لحماية واحترام حقوق جميع الناس في الحصول على الأمن والسلام.

ووفقاً لتقرير إخباري فإن قوات ميانمار قد شنت هجمات عن طريق طائرة مروحية على قرى الروهينغيا في ولاية راخين يوم السبت الماضي، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص بما فيهم جنديان، وفي اليوم التالي، قتلت القوات أيضاً ما لا يقل عن 25 شخصاً في تلك القرى.