اجريت "بنجاح" الخميس عملية جراحية جديدة في الورك لملك اسبانيا خوان كارلوس البالغ من العمر الخامسة والسبعين كما اعلن القصر الملكي. وتاتي هذه الجراحة قبل يوم واحد من الذكرى الثامنة والثلاثين لتوليه العرش في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1975. وهي العملية الجراحية التاسعة التي تجرى منذ 2010 لخوان كارلوس التي دعت مشاكله الصحية المتكررة الى التساؤل عن احتمال تنازله عن العرش لابنه الامير فيليب. واعلن القصر الملكي ان "العملية اجريت بنجاح واستمرت ساعتين ونصف الساعة". ووصل الملك صباح اليوم في سيارة الى مستشفى كيرون دي بوزويلو دي الاركون الخاص في ضواحي مدريد. وانزل زجاج نافذة السيارة قليلا ليحي الصحافيين وسالهم عما اذا كانوا "مستعدين جيدا" للانتظار لمدة ساعات في البرد. وعند الظهر وصلت الملكة صوفيا الى المستشفى لتكون الى جوار زوجها. واجرى العملية للعاهل الاسباني فريق من الجراحين الذين قاموا بوضع دعامة دائمة في الورك الايسر الذي سبق ان اجريت له فيه عملية جراحية في 24 ايلول/سبتمبر الماضي لاستخراج دعامة اولى وضعت له في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 بعد ان سببت له التهابا. عندها قرر فريق الجراحين بقيادة الدكتور ميغيل كابانيلا الخبير الاسباني المقيم في الولايات المتحدة وضع دعامة مؤقتة مغلفة بالمضادات الحيوية للقضاء على الالتهاب قبل وضع دعامة دائمة. وهذه العملية الجراحية هي التاسعة التي يخضع لها خوان كارلوس منذ ايار/مايو 2010 عندما اجريت له جراحة لاستئصال ورم حميد في الرئة. وهذه المتاعب الصحية المتكررة والتعب الذي يبدو واضحا على وجه الملك خوان كارلوس دعت اسبانيا الى التساؤل عن احتمال تنازله عن العرش لولي عهده الامير فيليب البالغ الخامسة والاربعين من العمر. وفي ايلول/سبتمبر الماضي اكد رئيس القصر الملكي رافائيل سبوتورنو في مؤتمر صحافي غير مسبوق في قصر ثارزويلا ان "الملك لم يفكر ابدا في التنازل" واضاف "لم يمنعه شيء يوما من اداء مهامه ولا مجال للتفكير في اي تنحي". من جانبه يضاعف الامير فيليب الظهور في المناسبات الرسمية وتراس للمرة الاولى العرض العسكري التقليدي في مدريد بمناسبة العيد الوطني في 12 تشرين الاول/اكتوبر.