الحكومة الغامبية

أعلنت وزارة الزراعة الغامبية، عن إعدام كلب قتل ابن الرئيس الجديد آمادو بارو، الأمر الذي فسره البعض أنه قد يكون بداية لتصفية خصوم النظام الجديد.
ونقلت وسائل إعلام غامبية  عن مصدر في الوزارة التي يقودها صديق للرئيس، القول إن الجهات المعنية رأت أنه من غير الحكمة ترك الكلب يتجول في الشوارع، حيث تم إعدامه بحقنة مميتة وفق ما ذكرت المصادر الرسمية.

وخلال الشهر الماضي اضطر الرئيس المنتخب بارو إلى الهرب إلى السنغال بعد أن رفض الرئيس السابق يحيى جامح الاعتراف بنتائج الانتخابات، وبينما كان يستعد لأداء اليمين الدستورية في سفارة بلاده في داكار تلقى خبر وفاة ابنه حبيب بعضة كلب.

وجاء الإعلان عن قتل الكلب الذي تسبب في وفاة ابن الرئيس مع تشكيل حكومة جديدة في البلاد، يحتل فيها عمر جالو صديق الرئيس الجديد منصب وزير الزراعة  فانتقم لصديقه الرئيس.
وعرفت غامبيا الشهرين الماضيين أزمة حادة نتجت عن رفض يحيى جامح التنازل عن السلطة، ما قاد إلى اجتياح عسكري سنغالي.، فيما انتهت الأزمة  بفضل وساطة قادها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، أقنعت الرئيس جامح بالتنازل ومغادرة البلاد مقابل ضمانات له ولأسرته والمقربين منه.

غير أن الرئيس الجديد قال بعد رحيل جامح إنه لا يعترف ببيان اتفق عليه الوسطاء والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا، يمنح الرئيس السابق والمقربين منه حصانة من المتابعة والعودة إلى بلاده متى شاء.

ودعا الرئيس الجديد القوات السنغالية العاملة تحت لواء المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا إلى البقاء في البلاد شهور عدة حتى يستتب له الأمر، فيما قامت القوات الأجنبية بتجريد العديد من كبار الضباط والجنود من أسلحتهم وأوقفت الكثيرين.

ويقول الرئيس الجديد إن الرئيس السابق نهب خزائن الدولة مع مغادرته البلاد ويعد باتخاذ الإجراءات المناسبة.
ويعتقد أن تصفية الكلب الذي قتل ابن الرئيس بارو ليست إلا بداية لتصفيات سياسية على الأقل  لنظام حكم البلاد 22 عامًا مارس خلالها ما يصفه خصومه بالبطش والتعذيب والتنكيل.