قال البابا فرنسيس إن للدين الحق في التعبير عن رأيه ولكن من غير الممكن التدخّل روحياً في حياة الأشخاص، في إشارة إلى المثليين جنسياً. وذكّر البابا فرنسيس في مقابلة شاملة نشرت في مجلة "أميركا" الكاثوليكية، اليوم الخميس، بتصريحه الشهير الذي أدلى فيه في تموز/يوليو الماضي حين قال "مَن أنا لأحكم" على المثليين. وأضاف "عبر قول ذلك، ردّدت ما ينصّ عليه التعليم المسيحي"، مشيراً إلى أن المسيحية تدين الأعمال المثلية جنسياً ولكنها تقول إنه المثليين "يجب أن يعاملوا باحترام وتعاطف وحساسية". وتابع "للدين الحق في التعبير عن رأيه خدمة للناس ولكن الله عند الخلق جعلنا أحراراً: من غير الممكن التدخّل روحياً في حياة إنسان". وأشار إلى أن أحد الأشخاص سأله يوماً ما إذا كان يوافق على المثلية الجنسية، فأجاب "قل لي، حين ينظر الله إلى شخص مثليّ، هل يؤيد وجود هذا الشخص بحب أو يرفض وجوده ويدينه؟ علينا دائماً أن نأخذ الشخص في عين الاعتبار. هنا ندخل في غموض الإنسان". وأشار البابا فرنسيس إلى أنه يفهم الانتقادات التي توجّه إليه بسبب عدم تشديده في الحديث عن مواضيع الإجهاض ووسائل منع الحمل وزواج المثليين التي تعارضها الكنيسة، وقال "لا يمكننا التشديد فقط على مسائل تتعلق بالإجهاض وزواج الممثليين واستخدام وسائل منع الحمل"، مشيراً إلى أن تعاليم الكنيسة حول هذه الأمور واضحة وهو يؤمن بها، وقال "من غير الضروري الحديث في هذه الأمور على الدوام". وفي ما خصّ المرأة، قال البابا فرنسيس إن "الكنيسة لا يمكن أن تكون نفسها من دون المرأة ودورها، فالمرأة أساسية للكنيسة"، وأضاف أن الجنس الأنثوي "ضروري في أي مكان نتخذ فيه قرارات مهمة". يذكر أن الكنيسة الكاثوليكية ترفض رسم النساء ككهنة.