تونس ـ أزهار الجربوعي
استقال القياديّ في حركة "النهضة" الإسلاميّة الحاكمة في تونس رياض الشعيبي، من الحزب الحاكم، رافضًا الخوض في أسباب تقديمه الاستقالة. وأكد الشعيبي، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعيّ "فيسبوك"، أنه سينشر قريبًا الأسباب التي دفعته إلى مغادرة قلعة الحزب الإسلامي الحاكم في تونس، في حين نفت حركة "النهضة" تلقيها رسالة استقالة مكتوبة من رياض الشعيبي. وعُرف القيادي في مجلس شورى "النهضة" بانتقاده الشديد لمواقف ائتلاف الترويكا الحاكم (النهضة، التكتل، المؤتمر من أجل الجمهورية)، ومعارضته للحوار الوطنيّ مع المعارضة. وقد وصف الشعيبي الحوار الوطني، في آخر مقال كتبه بـ"الانقلاب"، قائلاً "الحوار الوطنيّ انقلاب على الإرادة الشعبيّة التي استبدلتها الأحزاب كليًا بصفقات سياسيّة في ما بينها، وانقلاب على الثورة التونسية لأنها راعت مصالحها الحزبية الضيقة على حساب مطالب هذه الثورة وأهدافها، فما عاد أحد يتحدث عن العدالة الانتقالية، وكأننا لم يعد بنا حاجة إليها، وما دام التوافق أصبح مشروطًا بموافقة جلادي النظام السابق، بل أصبحوا هؤلاء المسؤولين عن فظاعات النظام السابق شركاء في بناء الحياة الحزبية الجديدة، وليس هناك من أمل في تحقيق الانتقال الفعلي للديمقراطيّة إذا تحولت العملية السياسيّة إلى مزاد علنيّ يغتصبها من الآخرين من يتقن فن الغواية أكثر من غيره