أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه هنا الخميس أن شعبية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تراجعت إلى أدنى مستوى على الأقل بعد 21 شهرا من توليه مقاليد الحكم فى البلاد. وأشار الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (تى أن أس سوفريس) لقياس الرأي العام إلى أن هولاند لا يحظى بتأييد سوى 19 في المئة من الفرنسيين وهو أدنى مستوى يصل له رؤساء للجمهورية الفرنسية خلال هذه المرحلة الاولى من ولايتهم في الحكم. وأوضحت أن شعبية الرئيس الفرنسي الذي انتخب في مايو 2012 تأثرت جراء حالة عدم الرضا عن سياسته الاقتصادية وفشله في كبح ارتفاع معدلات البطالة بالإضافة إلى مشكلات شخصية تتعلق به. وتشير أرقام رسمية إلى أن أكثر من 2ر3 مليون شخص عاطلون حاليا عن العمل فيما يسعى ما يقرب من خمسة ملايين شخص للبحث عن عمل بدوام كامل. وتبلغ معدلات البطالة في فرنسا حاليا 1ر11 في المئة ما يظهر فشل هولاند في الوفاء بوعد قطعه في العام الماضي بأن تتجه مؤشرات البطالة نحو الانخفاض قبل حلول نهاية ذلك العام. ويخوض الحزب الاشتراكي الحاكم الذي يدعم هولاند أيضا معارك تشريعية صعبة بينها مشروع قانون مثير للجدل يتعلق بالأسرة جرى سحبه جزئيا ثم إعادة طرحه مرة أخرى ما أدى إلى حالة من الارتباك في فرنسا. ومن المقرر أن تجري فرنسا الانتخابات البلدية في شهري مارس وابريل من العام الحالي في تصويت ربما يفقد فيه الاشتراكيون شعبية كبيرة لصالح حزب المحافظين والأحزاب اليسارية الراديكالية.