الخرطوم ـ وكالات
وجه القضاء السوداني اتهاما للرئيس السابق للاستخبارات السودانية صلاح قوش بالتآمر على الدولة وقد يحكم عليه بالاعدام، وفق ما افاد محاميه الاثنين. يشار الى ان قوش معتقل منذ نوفمبر في اطار قضية محاولة القيام بانقلاب على نظام عمر البشير الموجود في الحكم منذ 24 عاما وافاد محاميه علي السعيد انه تم توجيه اتهام لموكله قبل ايام قليلة بموجب قانون العقوبات وقانون مكافحة الارهاب لدوره المفترض في المؤامرة. وينفي المحامي هذه الاتهامات ويطالب بإطلاق سراح موكله. وتولى قوش رئاسة الاستخبارات السودانية طوال عقد قبل مبادرة الرئيس السوداني الى استبداله في العام 2009. وخلال عهده تم تعزيز التعاون بين الاستخبارات السودانية ووكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه). وبعد مغادرته الاجهزة الامنية، شغل منصب مستشار رئاسي الا انه اقيل من منصبه مطلع العام 2011. وابدى قوش تأييده للحوار مع المعارضة. وفي ابريل، منح الرئيس عمر البشير عفوا لـ15 عميلا امنيا وعسكريا كانوا معتقلين بتهمة التواطؤ في هذه المؤامرة. وبحسب محللين، فإن هذه القضية تعكس صراعا على السلطة داخل حكومة البشير. وافادت مصادر رسمية ان القليل من المعلومات المبهمة رشحت عن هذه المؤامرة المرتبطة بحسب محللين بمجموعة من ضباط اسلاميين كانوا داعمين اساسيين للنظام. ولا ينتمي قوش الى المعسكر الاسلامي. الى ذلك كشف المؤتمر الوطني الحاكم في السودان عن تسلمه رسميا اخطارا بتجميد الزيارة التى كانت مقررة لمساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس الحزب نافع على نافع الى واشنطن سلمها القائم بالاعمال الامريكي بالخرطوم للحزب. جاء ذلك في تصريحات ادلى بها نائب امين الاعلام للحزب مهندس قبيس احمد مصطفى للصحفيين ، بحسب وكالة الانباء السودانية (سونا). واشار مصطفي الى ان الاخطار ذكر أن الالغاء بسبب تجميد الحكومة السودانية لاتفاقيات التعاو ن مع دولة الجنوب والذى وصفه الحزب الوطنى بالسبب غير الصحيح وانه مجرد شماعة لتبرير الخطوة. وقال إن الحكومة السودانية لم تجمد اتفاقيات التعاون الموقعة مع دولة الجنوب ، وان الامر اقتصر فقط على وقف مرور النفط خلال 60 يوماً بسبب دعم الجنوب للحركات المتمردة ضد السودان الامر الذي ادى تلقائيا لوقف اتفاقيات التعاون بين الدولتين . وقلل قبيس من خطوة واشنطن من الغاء الزيارة وقال الوطني لا يهمه هذا الموضوع، قائلا " الوطني لم يسعي الى زيارة واشنطن وانما كان الامر بناء على رغبة ودعوة امريكية لادارة حوار مع المؤتمر الوطني لمناقشة قضايا الراهن السياسي ". موضحا انه لم يتم اصلا الاتفاق على الزمن او على الموضوعات التي كان من المرجح مناقشته خلال الحوار . كان السودان قد اعلن وقف عبور النفط من دولة الجنوب بسبب دعم الاخيرة لهجوم شنته الجبهة الثورية المتمردة على ولاية شمال كردفان في شهر نيسان/ابريل الماضي ، وهو مانفته جوبا.