دكا - العرب اليوم
ثبتت المحكمة العليا في بنغلادش الاثنين الحكم بالاعدام الصادر بحق احد قادة اكبر حزب اسلامي في البلاد لادانته بارتكاب جرائم حرب تعود الى حرب الاستقلال عام 1971.
وردت المحكمة العليا استئناف محمد قمر الزمان الامين العام السابق لحزب الجماعة الاسلامية المتطرف والذي قد ينفذ به حكم الاعدام شنقا في غضون اشهر ما لم يصدر بحقه عفو رئاسي او ما لم يعيد القضاء النظر في القضية.
وفي كانون الاول الماضي نفذت عقوبة الاعدام بحق زعيم اسلامي هو عبد القادر ملا لادانته بجرائم مماثلة وقعت خلال النزاع الذي ادى الى ولادة بنغلادش.
وصدر قرار المحكمة العليا بعد ايام على صدور حكم بالاعدام الاربعاء بحق زعيم الجماعة الاسلامية مطيع الرحمن نظامي فيما حكم على احد مسؤوليه الماليين مير قاسم علي الاحد بالاعدام شنقا.
واثارت احكام سابقة صدرت بحق قادة اسلاميين تظاهرات عنيفة العام الماضي في بنغلادش حيث تواجه الاف الاسلاميين مع الشرطة في صدامات اوقعت 500 قتيل.
ولم يسجل اي حادث صباح الاثنين بعد قرار المحكمة.
وحكم بالاعدام على قمر الزمان في ايار/مايو 2013 لادانته بارتكاب ابادة وتعذيب وعمليات خطف وجرائم ضد الانسانية امام "المحكمة الدولية للجرائم" في دكا، وهي هيئة تثير جدلا منذ انشائها في آذار/مارس 2010 واطلقت عليها صفة الدولية مع انها لا تخضع لاشراف اي مؤسسة دولية.
وتهمة الابادة التي ادين بها قمر الزمان مرتبطة بقتل ما لا يقل عن 120 فلاحا لم يكونوا مسلحين في قرية سوهاغبور النائية بشمال بنغلادش التي باتت تعرف منذ ذلك الحين ب"قرية الارامل".
وندد محاموه باتهامات "عارية عن الاساس" واعرب احدهم تاج الاسلام لوكالة فرانس برس الاثنين عن "خيبة امله الكبيرة" اثر قرار المحكمة العليا.
وتم تشديد الاجراءات الامنية في العاصمة وعدد من المدن الكبرى في بنغلادش مع اقتراب صدور قرار القضاء.
وبعد ادانة نظامي الاربعاء دعا حزب الجماعة الاسلامية الى اضراب عام لثلاثة ايام ينتهي الاثنين وجرت تظاهرات واعمال عنف في جميع انحاء البلاد ما ادى الى اغلاق مدارس ومؤسسات ووقف خدمات النقل.
وانفجرت خمس عبوات صغيرة على الاقل مساء الاحد في العاصمة بدون التسبب باصابات، على ما افاد المسؤول الكبير في شرطة دكا صوف الرحمن.
ويتهم الاسلاميون الحكومة باستخدام المحكمة الدولية للجرائم في بنغلاديش لتحجيم المعارضة، فيما تعتبر منظمات للدفاع عن حقوق الانسان ان المحاكمات لا تنسجم مع معايير القانون الدولي.
من جهتها تؤكد الحكومة انها تستخدم هذه المحاكمات لتضميد جروح الحرب.
واسفرت الحرب عن ولادة بنغلادش التي كانت منذ 1947 اقليما في باكستان يدعى البنغال الشرقية ثم باكستان الشرقية.
نقلًا عن "أ.ف.ب"