تحدى زعيم حزب العمال، جريمي كوربين، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإجراء مناظرة تلفزيونية سنوية مع زعماء الأحزاب الآخرين.
وقال جريمي كوربين إن المناظرات التلفزيونية السنوية ستساعد المواطنين على الاشتراك أكثر في السياسة.

بدورها قالت زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي نيكولا ستورجيون، وزعيم حزب الديموقراطيين الأحرار تيم فارون، لصحيفة "الإندبندنت" إنهما سيشتركان في هذه المناظرة، إلا أن رئاسة الوزراء أكدت على أنها ترغب في الإطلاع على مزيد من التفاصيل بشأن هذا الاقتراح.

وجاءت دعوات كوربين بإجراء مناقشة تلفزيونية سنوية بعد أن أكد بحث لجامعة "ليدز" ازدياد اهتمام المشاهدين بالسياسة بنسبة 30%.
فيما قال كوربين للإندبندنت "من الأهمية محاسبة رئيس الوزراء والحكومة، سواء داخل أو خارج البرلمان، طيلة مدة بقائهم في مناصبهم - وليس فقط في وقت الانتخابات".

ورفض مصدر رفيع في داوننج ستريت التحدي الذي عرضه كوربين، ووصفه بأنها "محاولة يائسة من حزب العمال لصرف الناخبين عن الانقسامات العميقة التي يعاني منها الحزب".
يأتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه التكهنات حول الاطاحة بوزير الخارجية في حكومة الظل هيلاري بن في تعديل وزاري الأسبوع القادم.

ويؤكد زعيم حزب العمال على حرصه على أن يتحدث الحزب "بصوت واحد" حول القضايا الدفاعية والأمنية بعد الانقسامات التي شهدها الحزب في أعقاب التصويت على قصف داعش في سوريا.

وبسؤاله عما إذا كان هيلاري بن سيتم الإطاحة به عند عودة المجلس للانعقاد الأسبوع القادم بعد إجازات عيد الميلاد، قال وزير الخزانة في حكومة الظل جون ماكدونيل "جريمي كوربين هو زعيم الحزب.. إذا كان هناك تغيير وزاري، سيعلن ذلك، أنا متأكد، خلال الأسابيع القادمة".

وأضاف في تصريحات لإذاعة "بي بي سي راديو 4" "يمتلك هيلاري دورا هاما يلعبه في أي حكومة مستقبلية لحزب العمال".