رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

يستعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ، لمواجهة انتقادات قوية في مجلس العموم اليوم " الاثنين " حول قواعد الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، مع استئناف البرلمان لنشاطه بعد العطلة الصيفية.
وأعرب ما لا يقل عن 40 نائبا في حزب المحافظين عن استعدادهم للانضمام الى نواب حزب العمال لهزيمة كاميرون في أي تصويت على قواعد التصويت في استفتاء الاتحاد الأوروبي.

ويتهم النواب المتشككون تجاه أوروبا الحكومة بأنها تحاول إجراء تغييرات في مشروع القانون يسمح لرئيس الوزراء بعقد الاستفتاء بعد شهر واحد من انتهاء مفاوضاته مع قادة الاتحاد الأوروبي.

واضطر كاميرون مؤخرا الى التراجع في عدة قرارات ، ومن بنها استخدام قواعد "البردة" في الاستفتاء ، وسط اتهامات له بأنه يسعى للتلاعب في التصويت ، ولكن حزب العمال يصر على أن هذه القواعد لا تزال تسمح للوزراء باستخدام أموال دافعي الضرائب، والمسؤولين لتعزيز قضية بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

وقالت وزيرة خارجية حكومة الظل العمالية هيلاري بن "إن قواعد الاستفتاء لا تزال بحاجة للتعديل بشكل صحيح" ، وأضافت "بالنسبة لنا جميعا الذين يؤمنون بقوة بأن مصلحتنا الوطنية بأن نبقى جزءا من الاتحاد الأوروبي ، فمن الضروري أن يتم تنظيم الحملات بشكل متكافئ".
ويواجه كاميرون الآن تراجعا آخر في خططه أو المخاطرة بهزيمة ساحقة في البرلمان في اليوم الأول بعد العودة من العطلة الصيفية.

وسبق أن تراجع رئيس الوزراء في قراره حول السماح لوزرائه للقيام بالمشاركة في حملة لمغادرة أوروبا في الفترة التي تسبق الاستفتاء الذي سيجرى قبل نهاية عام 2017 ، ثم أجبر على تغيير السؤال الموجه في ورقة الاقتراع بعد أن قال الخبراء أنه كان متحيزا.

كما قرر الاسبوع الماضي التخلي عن خططه لالغاء "قواعد البردة" ، والتي تحظر بشكل صارم الحكومة وموظفي الخدمة المدنية وغيرها من الهيئات من الإدلاء ببيانات وتحد من الإنفاق قبل وقت التصويت.