رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون

شنّ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هجوما عنيفا على عمدة لندن بوريس جونسون في مجلس العموم، بسبب إعلان الأخير دعمه حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال كاميرون - حسبما نقلت صحيفة (الصن) البريطانية - إن عمدة لندن إنما انضم إلى معسكر الخروج كخطوة على طريق طموحه لأن يكون زعيما لحزب المحافظين.

وسخر كاميرون من تصريحات أدلى بها جونسون مفادها أنه إنما اتخذ موقفه الداعم للخروج بحثًا عن تأمين لصفقة أفضل لصالح بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وقال كاميرون لأعضاء البرلمان "لن أسهب في الحديث عن نُكتة أن بعض الناس يريدون الخروج من أجل البقاء"، مضيفا "إن توجها كهذا ليتجاهل نقاطا أبعد عمقا تتعلق بالديمقراطية والدبلوماسية".

وذكرت (الـصن) أن الأجواء كانت مشحونة وأشبه بـ"حرب مفتوحة" في قاعة البرلمان بينما عمدة لندن ظل ينفث غضبا وهو غير قادر على الردّ على هجمات كاميرون.
وأنهى كاميرون بيانه الهجومي بتعريض لاذع وصريح لـعمدة لندن "أنا لست باقيا لانتخابات أخرى؛ أنا لا توجد بجعبتي أجندة أخرى".

وكان جونسون أعلن أمس الأحد عن دعمه حملة الخروج من الاتحاد الأوروربي "بعد تفكير عميق قررتُ دعم حملة الخروج بحثا عن تأمين لصفقة أفضل للشعب البريطاني".
ويمثل هذا الموقف من جانب بوريس صفعة قوية لرئيس حزبه وحكومته؛ لما يحظى به عمدة لندن بشعبية ضخمة كان يعول عليها كاميرون كثيرا في الاستفتاء الذي كان مزعما في يونيو المقبل قبل أن يخرج كاميرون في وقت سابق من اليوم /الاثنين/ قائلا "إن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي لن يُطرح في استفتاء مرة أخرى".. ويرى مراقبون أن موقف عمدة لندن كان القشة التي قصمت ظهر البعير في هذا الصدد.