لندن ـ العرب اليوم
إتهم وزير في الحكومة البريطانية رئيس وزراء بلاده الأسبق، طوني بلير، بتأخير نشر التقرير الرسمي حول حرب العراق، بعد مرور 6 سنوات على تشكيل لجنة للتحقيق فيها.
وقالت صحيفة (ديلي ميل)، اليوم الأربعاء، إن وزير الدولة للشؤون الداخلية، نورمان بيكر، اتهم بلير أيضاً بمحاولة عرقلة الافراج عن الاتصالات السرية التي دارت بينه وبين الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، قبل غزو العراق في آذار/مارس 2003.
وأضافت أن بيكر وجّه رسالة إلى رئيس لجنة التحقيق، جون تشيلكوت، أعرب فيها عن قلقه العميق إزاء الفترة الطويلة التي استغرقها التحقيق وتأخير اصدار التقرير المنتظر، وابدى استياءه أيضاً من تأكيده بأن عدم الإفراج عن الاتصالات السرية بين بلير وبوش هي المسؤولة عن التأخير.
ونقلت الصحيفة عن بيكر قوله في الرسالة إن "الطريقة التي تعاملت بها حكومة بلير مع حرب العراق ربما تكون الحلقة الأكثر خزياً في تاريخ ديمقراطيتنا، وحقيقة أن رئيس الوزراء الأسبق يبدو الآن بأنه يعرقل الإفراج عن الاتصالات السرية بينه وبين بوش بشأن حرب العراق هي وصمة عار".
وأضاف الوزير البريطاني "نحن بحاجة لقيام تشيلكوت باصدار تحقيق لجنته الآن وقبل الانتخابات العامة المقررة في العام المقبل، لأن من حق الناخبين البريطانيين معرفة ما جرى باسمهم"، مطالبا بلير بـ"الكف عن عرقلة الإفراج عن المراسلات السرية بينه وبين بوش".
كما دعا رئيس لجنة التحقيق حول حرب العراق إلى "عدم السماح لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق بأن يملي عليه الجدول الزمني لإصدار التقرير".
وقال بيكر إن مرور أكثر من عقد على غزو العراق "كان من المفترض أن يزيل الحساسيات العملياتية منذ فترة طويلة، ومن الأهمية بمكان إتاحة كافة الحقائق عن حرب العراق للجمهور البريطاني، وعدم السماح للإحراجات الشخصية بالوقوف أمام تحقيق هذا الهدف".
وكانت تقارير صحفية ذكرت بأن بلير وحزب العمال الذي تزعمه قبل استقالته من منصب رئيس الوزراء عام 2007، يريدان تأخير صدور تقرير لجنة تشيلكوت حول حرب العراق إلى ما بعد الانتخابات العامة المقررة في أيار/مايو 2015، لتجنب أي انتقادات يمكن أن تؤثُر سلباً على سمعته وعلى حملة الحزب الانتخابية.
وتشكلت لجنة التحقيق بطلب رئيس الوزراء البريطاني السابق، غوردون براون، في حزيران/يونيو 2009 برئاسة القاضي السابق جون تشيلكوت لإجراء تحقيق حول حرب العراق يغطي الفترة من عام 2003 وحتى نهاية تموز/يوليو 2010.
وكان من المقرر أن تنشر لجنة التحقيق تقريرها عام 2012 لكنها أرجأت اصداره جراء عدم توصلها لاتفاق بشأن الوثائق الحساسة المتعلقة بغزو العراق، بما فيها المراسلات السرية بين بلير وبوش.
المصدر: يو.بي.آي