القاهرة ـ كمال المرصفي
أكد الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار المصري السابق، أن العلاقات الثقافية هي أهم العلاقات التي تربط الشعوب ببعضها من الناحية الأخلاقية والروحية والأدبية غير المعاملات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية وإن كانت أساس للبناء، إذا بُني عليها علاقات ثقافية قوية تكون يسيرة للتقريب بين الشعوب، موضحًا في حديث صحافي على هامش فعاليات معرض بلغراد الدولي للكتاب الـ64 في صربيا، أن "معرض الكتاب يعتبر من أهم الأحداث الثقافية التي تشارك فيها الأمم بأفكارها وثقافتها من خلال الكتاب، ومصر مشاركة هذه المرة بمجموعة متميزة وأعتقد أنها خطوة مميزة في تاريخ العلاقات الثقافية المصرية الصربية".
وتحدث الدماطي عن أهم ما يميز كتابه الشهير "ملكات مصر"، قائلا "أنا لي 10 كتب أغلبها في المجال العلمي المتخصص في الآثار، كان كتاب ملكات مصر أول كتاب أكتبه للقارئ المثقف العام ليس فقط، وكان له رد فعل طيب لأنه يتحدث عن جانب من الحضارة المصرية كان غافل جزء كبير منه للمثقف وهو أن الناس تتحدث دائما عن الملكات كونها فقط زوجة ملك".
وتابع "الجديد في الكتاب هو الحديث عن 22 سيدة حكمن مصر وجلسن على العرش وليست فقط زوجة ملك، وتم طباعتها في مصر أكثر من مرة، والمفاجأة لي أن يتم طباعته في صربيا، وسيكون هناك حلقة نقاش يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري للحديث عن الكتاب".
وأضاف أن تأثير الأدب الغربي على الأدب العربي و العكس فالعالم الآن أصبح متواصل بشكل قوي جدا، بالتأكيد هناك تأثير وتأثر وهذا يظهر في بعض المواقف وينعكس بشكل أكثر إذا حول العمل الأدبي إلى عمل درامي، ونجد هناك تأثير قوي جدا من الغرب والعكس، بالنسبة للتاريخ مصر أثرت في الغرب بشكل كبير منذ زمن.
وقال إنه "ظهر الآن فرع جديد في العلم اسمه "الولع بالمصريات"، وأن الشباب الجديد حاليا في مصر يحاول بعضه التمسك بالتاريخ والحضارة المصرية، وهناك شريحة تحاول أيضا التعرف على الحضارة الأوروبية، لكي يعرف كيف كان شكل التواصل الحضاري في العالم، فالتأثير والتأثر موجود عبر التاريخ وحتى الآن".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :