القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أطلقت وزارة الثقافة الفلسطينية جائزة غسان كنفاني للرواية العربية، وذلك لمناسبة مرور 50 عاما على استشهاد الأديب غسان كنفاني. وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، إن هذه الجائزة هي واحدة من أرفع الجوائز التي تمنحها فلسطين للناحية الاعتبارية والرمزية لغسان كنفاني، ولما يمثّله في الوجدانيْن العربي والفلسطيني، ولإسهاماته في الحركة الوطنية الفلسطينية والاشتباك الثقافي لصالح الهوية العربية والفلسطينية، حيث تشرف على هذه الجائزة وترعاها وزارة الثقافة.
وأضاف أن هدف الجائزة هو تقدير التميّز في الإبداع الأدبي والثقافي عامة، وتقدير الإبداع الروائي على وجه الخصوص، وتكريس أسماء من أسهموا في تعزيز القيَم النبيلة الأصيلة وغرسوا هذه القيم في وجدان الأجيال العربيّة، وأثّروا في حركة الثقافة الإنسانية.
وأكد أبو سيف أن هذه الجائزة تسعى إلى تشجيع الكتابة الروائية وتقدير المساهمات التي تعزز التوجهات الجمالية والحضارية وتعمّق الوعي القومي والوطني، والقيم التي مثّلتها حياة غسان كنفاني ونضاله من أجل حرية شعبه وما قدم من أفكار ورؤى في كتاباته، وأنها تحمل اسم واحد من أعلام الرواية العربية، وقامة من قامات النضال والوعي والكتابة في فلسطين، حيث عمل في ميادين الفعل كافة من أجل فلسطين. وقدّم حياته من أجل حريتها وحرية شعبها.
وقال مدير عام الآداب والنشر والمكتبات، عبد السلام العطاري، إنه يتم استقبال المشاركات الخاصة اعتبارًا من 15 كانون الثاني يناير 2022 وحتى 15 آذار/ مارس 2022، حيث تعرض هذه المشاركات على لجنة تحكيم مكوّنة من الكفاءات الإبداعية والأكاديمية العربية والفلسطينية.
وأضاف العطاري أن الإعلان عن الفائز سيكون في الثامن من تموز (يوليو) من كلّ عام لمناسبة ملتقى فلسطين للرواية العربية في ذكرى استشهاد غسان كنفاني من خلال مؤتمر صحفي لوزير الثقافة وأعضاء لجنة التحكيم.
وكانت وزارة الثقافة قد شكلت لجنة وطنية لإحياء الذكرى الخمسين لاستشهاد الأديب غسان كنفاني بقرار من مجلس الوزراء، انطلاقًا من رؤية الحكومة ورسالتها بأهمية رواد ومؤسسي الثقافة الوطنية الفلسطينية وضرورة حفظ الرواية الوطنية وتعميمها، حيث ضمت اللجنة بعضويتها المؤسسات ذات العلاقة وشخصيات اعتبارية ثقافية وسياسية تهدف للتحضير لعدد من الفعاليات الثقافية الخاصة بإرث كنفاني من أعمال مسرحية وروائية وقصصية، بالإضافة إلى عدد من الندوات والمؤتمرات التي ستُنظم بهذه المناسبة.
وُلد كنفاني في 9 أبريل/نيسان 1936 وتعددت مجالات إبداعه بين الرواية والقصة والمسرح والنقد، كما ساهم في تأسيس عدد من المطبوعات العربية قبل مقتله في تفجير سيارة مفخخة في بيروت عام 1972.
ورغم قصر عمره استطاع ترك بصمة كبيرة بأعماله التي ترجم بعضها للغات أجنبية، ومنها: روايات (عائد إلى حيفا) و(ما تبقى لكم) و(رجال في الشمس) و(أم سعد).
قد يهمك ايضا:
وزير الثقافة الجزائري يستقبل وكيل وزارة الثقافة الفلسطينية
وزارة الثقافة تُثمن جهود الفنان محمد أبو راتب في دعم صمود الشعب الفلسطيني