عيد الفصح موسم عشاق الشيكولاتة
لندن ـ ماريا طبراني
اقترب عيد الفصح، وهو موسم عشاق الشيكولاتة الذين يتحينون الفرص لالتهام أكبر قدر ممكن من قطع الشيكولاتة، مبررين تناولها بكثرة بالمناسبات التي تتوالى على مدار العام. كان هذا هو وضع عشاق الشيكولاتة حتى ظهر البحث الجديد الذي يؤكد أن "تناول قطعة
واحدة من الشيكولاتة يوميًا من شأنه الوقاية من الأزمات القلبية القاتلة".
وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن "تناول الشيكولاتة باعتدال من شأنه الحفاظ على الصحة بصفة عامة، إلا أن هذه هي الدراسة الأولى التي تربط بين الشيكولاتة والأوعية الدموية، وأثرها الإيجابي على تلك الأوعية، وصحة القلب والشرايين". وكانت هذه الدراسة التي أُجريت بإشراف فريق بحثي في جامعة غلاسجو والتي ربطت بين تناول الشيكولاتة وسرعة تدفق الدم إلى أكبر الشرايين الواصلة إلى المخ. وأثبتت الدراسة أن "هناك علاقة بين الشيكولاتة ونسبة ثاني أكسيد الكربون في الأوعية الدموية والذي يؤثر عليها". وأشارت الدراسة إلى أن "الشيكولاتة من شأنها أيضًا تحسين تدفق الدم الواصل إلى المخ، مما ينعكس إيجابًا على أداء خلايا المخ".
وأشار أستاذ الطب وأحد أعضاء الفريق البحثي المعد للدراسة، ماثيو ووالتر، إلى أن "تناول الشيكولاتة يؤثر على درجة مرونة الأوعية الدموية، وهو ما أرجعه والتر إلى مركب الفلافونويد الذي ثبت علميًا أنه مسؤول عن مرونة الأوعية".
وأكد البحث أن "هناك عناصر أخرى تتكون منها الشيكولاتة من شأنها مساعدة الإنسان على تفادي الأزمات القلبية المفاجئة، إذ تساعد على ضبط حركة الأوعية الدموية". وإضافة إلى ما سبق، هناك فائدة أخرى للفلافونويد، هي أنه من أقوى مضادات الأكسدة. وعلى الرغم من ذلك، تحتوي الشيكولاتة على نسب عالية من السكر والدهون، وهي من أهم أسباب السمنة المفرطة التي تؤدي إلى الأزمات القلبية المفاجئة. لذا يجب تناول ما جاء في هذا البحث بحرص، وتناول الشيكولاتة باعتدال من دون إسراف لما يمكن أن تؤدي إليه الكميات الكبيرة منها من زيادة خطر العرضة للسمنة، ومن ثَمَ أمراض القلب والشرايين والأزمات القلبية المفاجئة.